«عربية النواب»: لجوء مصر لمجلس الأمن في ملف السد يرجع للتعنت الإثيوبي
أكد النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر لجأت إلى مجلس الأمن فى ملف أزمة سد النهضة بعد أن تحركت في جميع الاتجاهات لعرض قضية سد النهضة أمام المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أهمية تجاوب الجانب الإثيوبى مع مصر لحل هذه الأزمة سلميًا.
وقال أباظة فى بيان اليوم، إن المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أصبح شاهدًا على أن إثيوبيا استمرت لسنوات طويلة فى سياساتها الرافضة للوصول الاتفاق ملزم مع دولتي المصب وتتعنت وتطيل أمد التفاوض لتفرض سياسة الأمر الواقع، موضحًا أن اللجوء لمجلس الأمن هو آخر تحرك سلمى من مصر التي تصر على الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتفضل التفاوض مع اثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن اتجاه إثيوبيا للملء الثانى فى موعده بدون الوصول لاتفاق ملزم مع دولتى المصب "مصر والسودان" يعنى اعتداءها على السيادة المصرية وهذا ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مطالباً من مجلس الأمن اتخاذ جميع الاجراءات التى تكفل التوصل الى اتفاق ملزم للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل
وستعقد يوم الخميس المقبل جلسة بمجلس الأمن الدولي لنظر شكوى مصر والسودان ضد إثيوبيا للتوصل إلى حل عادل وشامل وملزم في قضية سد النهضة.
وتوجه صباح أمس الأحد وزير الخارجية سامح شكري إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة لتناول قضية سد النهضة الإثيوبي، والتي تعقد بناءً على طلب مصر والسودان.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه من المقرر أيضاً أن يعقد الوزير شكري خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بعدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسئولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.