«نهار الشقيانين».. حيل أصحاب المهن الشاقة للهروب من الحرارة (صور)
وسط حرارة الشمس يهرب الجميع من التواجد في الشوارع أو الموصلات العامة، إلا أن هناك أصحاب مهن شاقة مجبرين على التواجد في الشارع أسفل أشعة الشمس الحارقة على مدار ساعات اليوم بحثا عن قوت يومهم ورزقهم.
في سوق إمبابة تجلس سعاد بجوار صديقاتها بائعي الفاكهة على قارعة الطريق، عارضين بضائعهم في انتظار الزبائن أمًل منهن في بيعها والهروب سريعا لمنازلهم بعيدا عن حرارة الشمس.
اكتفت كل منهن بوضع قبعة رأس للحماية من أشعة الشمس، وتقول «سعاد»: «من صباح ربنا بنكون موجودين في الشارع واحنا وحظنا حر ولا مش حر بنلبس حاجة على رأسنا عشان مناخدش ضربة شمس ولا وشنا يتحرق لحد ما نخلص شغلنا على دخول الليل ونروح بيوتنا».
من جانبها تجلس فتاة عشرينية بمنتصف الطريق وضعت أمامها بعض الخضروات مرتديه قبعة على رأسها وبين الحين والأخر تقوم بوضع مياه على الخضروات حتى لا تحرقها الشمس.
«الرزق يحب الخفيه».. بهذه الكلمات بدأ محمد صاحب الـ50 عاما حديثه، بائع فاكهة ويجلس في أحد شوارع منطقة العباسية.
وأوضح أنه يقوم بإغراق رأسه بين الحين والأخر في مياه مثلجة هربا من أشعة الشمس، مشيرا إلى أنه يفضل التواجد على قارعة الطريق بعيدا عن السوق بحثا عن زبون خاص وبعيد عن المنافسة بين البائعين الأخرين.
فيما يقف محمود شاب ثلاثيني وسط الأشجار بعيدا عن أشعة الشمس خلال ساعات عمله خاصة وأنه يعمل في بيع العصائر المثلجة أمام إحدى محطات مترو الأنفاق، ويقول محمود: «الشجر بيخف من الحر شوية وهنعمل إيه لا هنقدر نقول النهاردة حر مش هنشتغل ولا نقول مطر دا رزقنا وأكل عيشنا احنا مش شغالين في مكاتب».