ألمانيا تجدد طلبها بإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا

سلط موقع "دويتشه فيله" الإخباري الألماني الضوء على مشاركة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مؤتمر برلين-2، والمقرر انعقاده اليوم الأربعاء.

وقال هايكو ماس، في تصريحات أدلى بها قبل مؤتمر برلين اليوم، "آمل في أن تؤدي المحادثات الدولية الثانية التي تدعم ليبيا والتي ستعقد في برلين إلى تعزيز الحكومة الانتقالية حتى يتمكن الليبيون من "أخذ مصير بلادهم بأيديهم".

وأوضح وزير الخارجية الألماني أن الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل يجب أن تمضي قدما، قائلًا: "سنواصل التعاون من أجلهم بجانب الحكومة الليبية والأمم المتحدة".

وتابع أنه قبل عامين فقط كانت ليبيا مهددة بالغرق في دوامة من الفوضى والعنف، مضيفًا أنه قد تم إحراز تقدم ملموس من خلال المثابرة والتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، ممثلا على ذلك بوقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: "هذا يعطي المواطنين في ليبيا سببا للأمل".

 وجدد وزير الخارجية الألماني، دعواته مجددًا بشأن سحب جميع المقاتلين الأجانب والأسلحة من هذه الدولة العربية لضمان الانتقال السلمي بها.

 ووزيرة الخارجية الليبية تؤكد أن الهدف من المؤتمر أن يقود الشعب الليبي نفسه 

وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أعلنت طرح مبادرة "استقرار ليبيا" على مؤتمر برلين الثاني، تتضمن رؤية محلية وأجندة زمنية للمصالحة والانتخابات.

وأكدت "المنقوش" أن الهدف من المبادرة، أن يأخذ الشعب الليبي زمام أمره ويقود بنفسه هذه العملية بالتعاون مع الدول المشاركة والداعمة لاستقرار بلادنا"، موضحة أن المبادرة ستتضمن إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، على أن تنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية، بهدف "دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة بما فيها تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي ودعم ومساندة السلطات الليبية في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية".

وذكرت أن "المبادرة ستعمل على خلق آليات تنفيذية لوضع برنامج زمني واضح لانسحاب المرتزقة، كما ستركز المبادرة على خلق آليات تنفيذية لحل المشاكل الأمنية والاقتصادية، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه".

مؤتمر برلين 2

ويشارك في النسخة الثانية من مؤتمر برلين، والذي يناقش الوضع في شمال إفريقيا، وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا ومصر في محادثات برلين.