رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 كتب غربية تقصف «الإرهابية»: لا تعيدوا إحياء الشيطان

الإخوان
الإخوان

يواصل المثقفون والسياسيون حول العالم إصدار مؤلفات توضح حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الموالية لها، وكيفية اختراقها المجتمعات عبر استغلال الديمقراطية.

وخلال العام الجارى، صدرت مجموعة من الكتب تناقش جرائم الجماعة الإرهابية، أبرزها «إعادة إحياء الشيطان: مثلث الإرهاب للإخوان وجماعات أخرى»، و«إخفاء هوية جماعات الإسلام السياسى»، و«طارق رمضان: قصة دجال».

يواصل المثقفون والسياسيون حول العالم إصدار مؤلفات توضح حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الموالية لها، وكيفية اختراقها المجتمعات عبر استغلال الديمقراطية.

وخلال العام الجارى، صدرت مجموعة من الكتب تناقش جرائم الجماعة الإرهابية، أبرزها «إعادة إحياء الشيطان: مثلث الإرهاب للإخوان وجماعات أخرى»، و«إخفاء هوية جماعات الإسلام السياسى»، و«طارق رمضان: قصة دجال».

 

مثلث الإرهاب للإخوان وجماعات أخرى :شبكات سرية عالمية لاختراق المجتمعات وزعزعة الاستقرار

«إعادة إحياء الشيطان: مثلث الإرهاب للإخوان وجماعات أخرى» من تأليف الكاتب والباحث البريطانى من أصل باكستانى نور ظاهرى، وصدر باللغة الإنجليزية فى أبريل الماضى، عن دار نشر «Vij Books India» فى نحو ٣٥٦ صفحة، ويسلط الضوء على أدوات جماعة الإخوان فى التسلل للمجتمعات، وكيف كوّنت شبكات سرية عالمية.

ويركز الكتاب على طبيعة عمل «الإخوان» خلال أكثر من ٩٠ عامًا، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسى للجماعة الإرهابية هو الوصول إلى الحكم من خلال زعزعة الاستقرار فى الدول التى تنتشر بها، والوقوف فى وجه الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا فى الشرق الأوسط.

وأوضح الكتاب أن الجماعة تحاول تحقيق أهدافها من خلال اتباع الطرق الودية فى البداية، لكسب تعاطف الشعوب، وحينما تصل إلى الحكم تظهر حقيقتها، وتبدأ فى تنفيذ العمليات الإرهابية دون تردد.

ويتضمن الكتاب تحليلات وبيانات توضح أحدث التكتيكات التى تتبعها الجماعة لتجنيد عناصر جديدة ولتوفير تمويل، ويشير إلى علاقاتها بعصابات المخدرات والاتجار فى البشر. ولفت إلى أن الجماعة تتحدث باسم الدين الإسلامى لكنها فى الحقيقة لا تجد أزمة فى التعاون مع رجال العصابات المشبوهة، فالمهم بالنسبة لها هو الوصول إلى مطامعها، من خلال الأنشطة الدينية الناعمة والسلمية لجذب الأشخاص الضعفاء من جميع أنحاء العالم، أو من خلال تنفيذ عمليات إرهابية والتعاون مع مشبوهين.

 

طارق رمضان.. قصة دجال :مؤلف يرصد فضائح وجرائم أحفاد حسن البنا

صدر الكتاب فى مطلع العام الجارى، وهو للكاتب والخبير السويسرى إيان هامل، وجرت ترجمته للعربية وتوزيعه فى مايو الماضى فى الإمارات، ومن المقرر نشر ٥٠٠٠ نسخة منه فى مصر خلال شهر. وقال «هامل»، لـ«الدستور»، إن الكتاب الذى يتناول فضائح وجرائم أحفاد حسن البنا، خاصة طارق رمضان وشقيقه هانى، جرى تغيير اسمه من «قصة دجال» إلى «فضائح آل رمضان: التاريخ الأسود للإخوان المسلمين فى سويسرا ودول الاتحاد الأوروبى»، وتولت دار «Global Watch Analysis Editions» ترجمته إلى العربية وتوزيعه. ويكشف الكتاب كيف خدع طارق رمضان، حفيد مؤسس الجماعة، الغرب عبر تقديم نفسه كأكاديمى إخوانى معتدل، وظل متخفيًا بتلك الشخصية لمدة أكثر من ١٥ عامًا، حتى ظهرت جرائم الاغتصاب التى ارتكبها، واتضح أنه لا يختلف عن بقية عناصر الجماعة الإرهابية.

ويسلط الكتاب الضوء أيضًا على تكتيكات هانى رمضان، شقيق طارق، فى سويسرا، وكيف يروج للفكر الإخوانى، ويوضح «هامل» فى الكتاب ازدواجية جماعة الإخوان، التى تفعل أى شىء من أجل الوصول لأهدافها. ولفت الكاتب إلى أن حفيد البنا حصل على دعم من اليساريين والمسيحيين فى سويسرا، بعد خداعهما.

إخفاء هوية جماعات الإسلام السياسى: القارة العجوز ملاذ آمن للتطرف ويجب مواجهة ذلك بقوة

الكتاب الثانى صدر باللغة الفرنسية تحت عنوان «Cachez cet islamisme» أو «إخفاء هوية جماعات الإسلام السياسى»، للكاتبة فلورنس بيرجود بلاكلر، الباحثة بالمركز الفرنسى الوطنى للبحث العلمى، والباحث باسكال هوبيرت، عن دار نشر «BOITE A PANDORE»، ويتطرق، فى نحو ٢٣٩ صفحة، إلى أنشطة الجماعة الإرهابية فى أوروبا حاليًا، ويحكى كيف أصبح بعض دول القارة العجوز ملاذًا آمنًا لجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها.

الكتاب لاقى نجاحًا كبيرًا فى المكتبات البلجيكية عندما نُشر فى مايو الماضى، وحقق نجاحًا فى فرنسا عندما صدر فى يونيو الجارى، ويقدم صورة مقلقة للعواصم الأوروبية التى وقعت تحت تأثير «الإخوان» وجماعات الإسلام السياسى، بعد تغلغل «الإرهابية» فى المؤسسات الحكومية.

وأشار الكتاب إلى أنه فى وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضى، استهدف الإخوان المسلمون بروكسل على وجه التحديد، وأصبحت المدينة فى غضون عشر سنوات ملاذ الجماعة والتنظيمات الموالية لها فى أوروبا.

وأوضح أن السلطات البلجيكية لا تفعل الكثير لوقف نفوذ الإخوان وجماعات الإسلام السياسى، فمنذ هجمات عامى ٢٠١٥ و٢٠١٦ وردود أفعال الشرطة حينها، نجحت «الإرهابية» فى صنع شراكات مع تنظيمات أخرى. 

وكشفت الكاتبة عن أن سلطات بروكسل فشلت فى فهم أن «الإخوان» جماعة مراوغة، تتأقلم فى البلدان التى تعيش فيها، وتقدم نفسها كصوت معتدل للإسلام، على الرغم من أن ذلك ضمن تكتيكات الجماعة للتغلغل فى المجتمعات وفى داخل كل المؤسسات الحيوية فى بلجيكا.