ضحية بيع الكلى لعصابة الاتجار بالبشر في المعصرة: «مراتي كانت بتهددني بالطلاق»
تواصل نيابة حلوان الكلية، اليوم الأثنين، تحقيقاتها في اتهام عامل وشقيقته 4، بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالأعضاء البشرية بمنطقة المعصرة.
واستمعت النيابة إلى أقوال أحد الضحايا، الذي أكد أنه اضطر إلى بيع كليته عقب التعرف على المتهمين، الذين أوهموه أن الأموال التي يتلقاها سيفك بها ضائقته المالية وأنه ارتكب هذه الواقعة منذ عامين في عام 2019.
- ابتزازه بإيصالات أمانة حتى لا يتراجع عن العملية
وأضاف أنه عندما كان يتردد في عدم إكمال عملية نقل الكلية كان يتلقى تعليمات وتهديدات من زوجته المتهمة وشقيقها، والتي كانت تهدده بالطلاق وبترك البيت كما أنهما رافقاه داخل شقة لإجراء التحاليل والأشعة له وتجهيزه للعملية.
وأضاف أنهما أجبروه على التوقيع على ايصالات امانة حتى لا يرجع في اتفاقه ويعدل عن قرار البيع ، وأنهما دفعوا له مبلغ 22 ألف جنيه ، وتم إجراء الجراحة في مستشفى خاصة بحلوان.
وتبين أن المتهم الثالث "السمسار" أجبر المجنى عليه على التوقيع على 4 إيصالات أمانة على بياض لتهديده بها، فى حالة تراجعه أو رفضه إجراء العملية، وأحضر له شقة تواجد بها المجنى عليه، لتحضيره لإجراء العملية بعد الكشف عليه طبيًا وإجراء الأشعة والتحاليل له، ثم قام المتهم باصطحاب المجنى عليه إلى أحد المستشفيات، وتم إجراء عملية نقل "الكلية" من المجنى عليه وإعطائه المبلغ المتفق عليه 25 ألف جنيه.
- اعترافات المتهمين
واعترفت المتهمة وشقيقها بتكوينها وشقيقها تشكيلًا عصابيًا للاتجار فى البشر، وأنها منذ 3 سنوات باعت كليتها وهى وشقيقها بسبب مرورها بضائقة مالية، وحصلا على 30 ألف جنيه من السمسار، بعد إجراء العملية فى أحد المستشفيات، وعقب إجراء العملية عرض عليهما السمسار العمل معه، بحيث كل زبون أو ضحية تقنعه ببيع كليته، تحصل على 5000 جنيه عمولة لها.
- تفاصيل الواقعة
كانت ألقت مباحث الأحداث القبض على سيدة وشقيقها بدائرة قسم شرطة المعصرة، لقيامهما بالاشتراك فى تكوين تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالأعضاء البشرية، مُستغلين المجنى عليهم ودفعهم لبيع أعضائهم مقابل مبالغ زهيدة، مُتخذين من منطقة المعصرة بالقاهرة مكانًا لممارسة نشاطهم الإجرامي.
وأكدت التحريات قيام كل من رحاب محمد حسن وشقيقها عيد بالوساطة فى بيع الأعضاء البشرية مقابل حصول الضحايا على مبالغ مالية، وتقديم جزء من المبلغ المالي المتفق عليه بعد اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها، وقد أمكن تحديد خمسة أشخاص من ضحاياهم.