ظهور إصابة جديدة بالفطر الأسود في الفيوم.. وطبيب: حقنة العلاج بـ2000 جنيه يوميًا
قال الدكتور محمود الجمال، مدرس مساعد الباطنة بكلية طب الفيوم، إن الحالة التي تم اكتشافها مصابة بالفطر الأسود بالفيوم، هي ليست أول حالة في مصر مصابة بهذا المرض، فهذا المرض موجود منذ زمن، ولكنه انتشر بسبب كورونا، ومرضى السكر، واستخدام الكورتيزون.
وأضاف الجمال، لـ"الدستور" أنه فيما يخص حالة السيدة التي تم اكتشافها مصابة بهذا المرض بمركز إطسا بالفيوم، هي بالفعل تم تشخيصها والتأكد من إصابتها بالفطر الأسود، وقمنا بعمل عملية تنظيف لها وتأخذ علاج مضاد للفطريات، مشيراً إلى أن علاج الفطريات ينقسم لنوعين، نوع تكلفته رخيص وهو لم يناسب تلك الحالة، فاضطررنا معها للعلاج الغالي حيث تتناول جرعة حقن تكلفتها٢٠٠٠ جنيه في اليوم، والعلاج يستمر من شهر لشهرين، حسب متابعة الحالة مع طبيب جراحة الأنف والأذن.
وأوضح أن الحالة تعرضت لبعض المضاعفات مثل نقص البوتاسيوم والماغنسيوم، واضطرينا لحجزها بالمستشفى ومستمرة على العلاج مع متابعة وظائف الكبد.
• كيفية اكتشاف الإصابة؟
وأشار إلى كيفية التعرف على المرض، قائلا: إذا كان مريض سكر ومصابا بكورونا فهو عرضة للإصابة بالفطر الأسود، وتظهر عليه علامات احمرار في العين والأنف فعليه التوجه سريعاً لطبيب الآنف والأذن لتشخيصه.
وأوضح أن الفطر الأسود ينتشر في البداية بالجيوب الأنفية ثم العين والمخ، فاكتشاف المرض مبكرا في الجيوب الأنفية قبل الانتشار يضمن علاجه، وعدم التأثير على العين والمخ.
وفي ذات السياق قالت ابنة أول حالة مصابة بالفطر الأسود، إن والدتها كانت مصابة بكورونا حتى تماثلت الشفاء، وفجأة شعرت بتنميل في نصف وجهها وعينيها بتقفل لوحدها وذهبنا لدكتور أنف وأذن، حيث أوضح لنا أن العصب الثالث والخامس والسابع تأثروا، فذهبنا لدكتور مخ واعصاب، أوضح أنها مصابة بالفطر الأسود، وطلب منا بضرورة الذهاب لدكتور الأنف والأذن، وبالفعل طلب منا عمل عملية تنظيف سريعاً، وحالياً تتلقى العلاج وتأخذ حقن امبيزون، ونحن نطالب وزارة الصحة بتوفير تلك الحقن لأنها ناقصة في السوق وسعرها غالي.
وأضافت أن والدها أيضا أُصيب بفيروس كورونا مع والدتها، ولكن توفي في ١١مايو منذ أسبوعين، معلقة: "مخبين على والدتي وفاة بابا فهي لم تعلم حتى الآن بوفاته، وتعلم أنه في الحجر الصحي فقط، خوفاً عليها حتى لا يحدث مضاعفات لها وخطورة حالتها".