رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سبعبع».. شريف دسوقى الفنان الموهوب الذى أنصفه الزمن.. قليلًا

سبعبع
سبعبع

فوجئ الوسط الفنى بإعلان الفنانة بدرية طلبة، خبر خضوع الفنان شريف دسوقى لعملية جراحية لبتر قدمه، فى أحد مستشفيات الإسكندرية، بعد أن تدهورت حالته الصحية خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع نسبة السكر فى الدم.

وعبر الفنان الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، عن حزنه الشديد مما حدث مع الفنان شريف دسوقى، واعدًا بتقديم نقابة المهن التمثيلية الدعم الكامل له فى هذه الأزمة.

وقال «زكى»، لـ«الدستور»: «الفنانة نهال عنبر كانت تتابع حالة الفنان شريف دسوقى بشكل مستمر، لكونها مسئولة عن هذا الملف فى نقابة المهن التمثيلية، التى تابعت الحالة منذ بداية حدوث الأزمة».

وأضاف: «النقابة ستوفر للفنان شريف دسوقى كل ما يحتاجه عقب العملية الجراحية التى خضع لها»، كاشفًا عن أن «هناك عددًا كبيرًا من الفنانين اتصلوا بى من أجل الاطمئنان عليه، وعرض أى مساعدة ممكنة».

وتابع: «إن النقابة ستوفر طرفًا صناعيًا بعد العملية الجراحية على الفور».

وأشار إلى أن الحالة مستقرة فى الوقت الحالى، داخل أحد المستشفيات فى الإسكندرية، حيث يخضع «دسوقى» للمتابعة والعلاج اللازم، داعيًا جمهور الفنان وجموع الفنانين، للدعاء له لتخطى هذه المحنة، حتى يخرج منها بسلام.

ولد شريف دسوقى فى الإسكندرية عام ١٩٦٧، وعمل ممثلًا فى فرق الهواة، وأخرج عددًا من المسرحيات، كما تميز فى فن الحكى، واستفاد من عمل والده كمدير لمسرح «إسماعيل ياسين» فى الإسكندرية منذ عام ١٩٥٢، ليجد نفسه وسط كوكبة كبيرة من النجوم، ويتعلم منهم الفن والتمثيل، ويجلس معهم ويعرف حكاياتهم، ما أكسبه خبرة كبيرة إلى جانب موهبته اللافتة، لكن سرعان ما تراجع بسبب ظروف البعد بين الإسكندرية والقاهرة.

وفى عام ٢٠٠٣، انطلقت المسيرة الاحترافية لـ«دسوقى»، من خلال تجارب سينمائية محدودة، من خلال فيلم «العنف والسخرية» للمخرجة أسماء البكرى، والفيلم القصير «حاوى»، وثالث بعنوان «حار جاف صيفًا».

وارتبط «دسوقى» بعدد من المخرجين والمؤلفين، وأساتذة الفن، ممن تدرب معهم فى عدد من الورش، فتبنوه فنيًا، إضافة إلى استفادته من العمل فى قصور الثقافة والفرق المستقلة.

وكانت معرفة السينمائيين والفنانين بـ«دسوقى» مع بداية اقتناصه لقب «أفضل ممثل» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن فيلم «ليل خارجى»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا فى العرض المهرجانى.

وأسهم حصوله على هذه الجائزة فى ظهوره بشكل مكثف فى عدد من البرامج التليفزيونية، التى فتحت له أبواب الوصول إلى الجمهور فى الشارع، ثم قدم شخصية تاجر المخدرات «منجى»، فى مسلسل «لمس أكتاف»، طوال أول ١٥ حلقة من العمل، حتى شنق نفسه، ليجسد بذلك واحدًا من أفضل الأدوار المؤثرة فى رمضان هذه السنة.

تواصلت نجومية «دسوقى» وبلغت ذروتها فى رمضان من العام الماضى ٢٠٢٠، مع ظهوره فى مسلسل «بـ١٠٠ وش»، مع الفنانين آسر ياسين ونيللى كريم.

وقدم «دسوقى» فى هذا المسلسل شخصيته الأكثر شهرة «سبعبع»، التى أدى نجاحها الكبير إلى مشاركته فى أعمال سينمائية ودرامية عديدة، لتبدأ بعدها مرحلة دخوله فى عدة أزمات.

بدأت هذه الأزمات باتهامه بالغرور، وتحديدًا من قبل المخرجة كاملة أبوذكرى، التى قالت إن هناك بعض الممثلين فى مسلسل «بـ١٠٠ وش» انتابهم الغرور، وهو ما ربطه كثيرون بـ«دسوقى» .

وترددت أنباء بعدها عن هروبه من مستشفى وضعه أقاربه به، بعد تدهور حالته النفسية، وهو ما نفاه ودفعه وقتها إلى التقدم ببلاغ للنيابة ضد إحدى الصحف التى نشرت هذا الخبر، واتهمت إياه بأنه يحمل «شهادة معاملة أطفال».

استمرت أزمات شريف دسوقى ووصلت إلى الخلاف مع أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، عندما قال إن النقابة لا تسال عنه نهائيًا، ولا تبت فى أى موضوع يخصه، وتم تداول تصريحات قيل إنه هاجم فيها «زكى»، لكنه خرج بعدها ليؤكد أنها تصريحات كاذبة ولم يقلها نهائيًا.