كندا تعرب عن قلقها إزاء أعمال العنف في كولومبيا
أعربت الحكومة الكندية، اليوم الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء استمرار أعمال العنف في كولومبيا، داعية إلى وقف العنف والسماح بالتجمعات السلمية.
وقُتل عشرات الأِشخاص وأصيب نحو 846 بجروح في كولومبيا في أعمال عنف خلال أيام من المظاهرات التي خرجت احتجاجا على مشروع إصلاح ضريبي قدمته الحكومة اليمينية، في وقت قدم وزير المال استقالته، وتحت ضغط الاحتجاجات الضخمة، أعلن الرئيس المحافظ إيفان دوكي عن سحب مسودة الإصلاح الضريبي قيد الدرس في البرلمان.
وأثار المشروع انتقادات شديدة، واعتبرت المعارضة والنقابات المنظمة للتحرك، وكذلك ممثلون عن الحزب الحاكم، أنه يؤثر كثيرا على الطبقة الوسطى، وأنه في غير محله بظل جائحة (كوفيد- 19) التي فاقمت الأزمة الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الكندي، مارك جارنو- في بيان له: "تشعر كندا بحزن عميق بسبب الخسائر في الأرواح والإصابات في كولومبيا خلال الأسبوع الماضي.. كما تدين العنف، بما في ذلك الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل قوات الأمن، وتحث على وقف العنف. الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات هو حجر الأساس للديمقراطية ويجب تعزيزه وحمايته في جميع الأوقات".
كما أعرب الوزير الكندي عن قلق بلاده إزاء "أعمال التخريب والهجمات الموجهة ضد الموظفين العموميين المسئولين عن حماية جميع المواطنين الكولومبيين"، وقال: "تدعو كندا المسئولين عن إغلاق الطرق إلى السماح بالمرور الحر للسلع والخدمات الضرورية لمكافحة جائحة كوفيد- 19".
وتابع: "كما نرحب بالتزام حكومة كولومبيا بإجراء تحقيق كامل ومحاسبة أولئك الذين قد يكونون مذنبين بانتهاك حقوق الإنسان خلال هذه الأحداث. نشجع استمرار الحوار كوسيلة مهمة لتهدئة التوترات الحالية".