رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صراع على السلطة».. حرب إعلامية بين الحرس الثوري و«الطاقة الذرية» الإيرانية

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري الايراني

سلطت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، الضوء على الصراع على السلطة في إيران بين الحرس الثوري ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والخلافات حول الاتفاق النووي والمفاوضات بهذا الشأن.

“الطاقة الذرية” تهاجم الحرس الثوري

وانتقدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس الأربعاء، بشدة موقع "مشرق" الإخباري، الذي يعد أحد الأذرع الإعلامية للحرس الثوري وبالتحديد استخبارات الحرس.

واتهمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية موقع "مشرق" بأنه "يردد صوت إسرائيل وأعداء إيران.."، ويقوم من حيث يدري أو لا يدري بخدمة مصالح العدو ويرش الملح على الجروح التي يسببها الأعداء.

وكان الموقع انتقد بشدة إدارة علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية التابعة لحكومة حسن روحاني، في مقال بعنوان "خلل في نظام التشغيل لمنظمة الطاقة الذرية وأخطاء مدمرة"، ونشرها في 16 أبريل وتناول المقال موضوع التفجيرات الأخيرة في منشأة التخصيب الإيرانية في نطنز.

ونقل "مشرق نيوز" عن رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب، علي رضا زكاني، قوله إن "انفجار 2 يوليو في نطنز كان نتيجة زرع "متفجرات من خلال وضعها في طاولة ثقيلة وإحضارها إلى موقع نطنز".

وذكر الموقع التابع لاستخبارات الحرس الثوري، إذا كانت تصريحات علي رضا زكاني صحيحة، فإن "هذا المستوى من عدم الكفاءة والجهل، يتجاوز حدود الإهمال، ويبلغ مستوى التقصير".

وردا على ذلك، قالت منظمة الطاقة الذرية إنها "هيئة علمية وتقنية وبحثية" وإن "مهمة الحفاظ على المنشآت وحمايتها تقع على عاتق المؤسسات الأمنية في البلاد، بما في ذلك وزارة الاستخبارات وقوات الأمن وسائر الأجهزة الأمنية".

وذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أيضا أن جميع "الشخصيات الحقيقية والاعتبارية والشركات الخاصة والمقاولين الذين ينوون التعاون عبر التوظيف أو تنفيذ مشاريع لفائدة المنظمة، قد تم التحقق منهم من قبل الأجهزة الاستخباراتية ذات الصلة من قبل، وبعد حصولها على ترخيص، تتعاون مع المنظمة من خلال القنوات ذات الصلة".

انتقادات المتشددين لروحاني في ملف النووي

في أعقاب التخريب والهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، انتقد الأصوليون بشدة إجراءات حكومة حسن روحاني بشأن برنامج إيران النووي.

وتشتد هذه الانتقادات بالتزامن مع ما يتردد بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل بخصوص إحياء الاتفاق النووي كمحصلة لمحادثات فيينا النووية من جهة واقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو المقبل من جهة أخرى، حيث يتخوف المتشددون أن يستغل المعتدلون والإصلاحيون نجاحهم في إلغاء العقوبات لرفد مرشحهم في الانتخابات.

وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس النواب البرلمان الإيراني فريدون عباسي ورئيس لجنة الطاقة بالبرلمان، إنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وقعت خمسة انفجارات "كبيرة" في منشأة نطنز النووية، وأن عدة حوادث صغيرة أخرى وقعت في المنشأة أيضا.

وبحسب فريدون عباسي، فإن الانفجار الأخير في منشأة نطنز النووية، الذي وقع صباح 11 أبريل من العام الجاري، استهدف "الجزء الأخير من شبكة توزيع الكهرباء"، بالإضافة إلى تعرض "مخزن البطاريات" لا تخزين الكهرباء، ليتم تعطيل شبكة توزيع الكهرباء.