«توابع الجائحة».. «كورونا» يؤدي إلى أزمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي
حذر التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي من حدوث مشكلة كبيرة في الأمن الغذائي يسبب جائحة كورونا.
ووفقا لتقرير المنظمة العالمية، فان كورونا كان له تأثير سلبي كبير على وتغير المناخ، والأمن الغذائي العالمي، والذي تراجع لأدنى مستوى في خمس سنوات، خلال العام 2020، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" اليوم الخميس.
وأشار التقرير إلى أن 155 مليون شخص في 55 دولة، واجهوا نقصا حادا في الغذاء سنة 2020، أي بزيادة 20 مليونا عن عام 2019.
يأتي هذا فيما قال المدير العام "للفاو"، شو دونيو ق:"يجب أن نعمل معا لمنع حدوث تدهور إضافي للوضع"، واصفا التقرير العالمي الجديد حول أزمات الغذاء بأنه دعوة إلى "عمل إنساني عاجل"، مضيفًا:"يجب أن نعالج الأسباب الجذرية للمشكلة، وأن نجعل أنظمة الأغذية الزراعية أكثر كفاءة ومرونة واستدامة".
ووفقا للتقرير، لا تزال إفريقيا القارة الأكثر تضررا من نقص الغذاء، حيث تضرر 98 مليون شخص، أو 63% من الحالات العالمية، ما يمثل ارتفاعا من 54% مقارنة بسنة 2019.
يأتي هذا فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وألمانيا معا الخميس عن إنشاء مركز عالمي جديد مقره في برلين للوقاية من الأوبئة والاستخبارات الوبائية، والبيانات، والمراقبة والابتكار التحليلي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك عبر الإنترنت، إن "مركز منظمة الصحة العالمية الجديد سيكون منصة عالمية للوقاية من الأوبئة، يجمع بين مختلف المؤسسات الحكومية والأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص".
وكجزء من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، سيكون المركز بمثابة تعاون جديد بين البلدان والشركاء في جميع أنحاء العالم، ما يدفع الابتكارات إلى زيادة توافر مختلف البيانات وربطها، وتطوير أدوات ونماذج تنبؤية لتحليل المخاطر؛ ورصد تدابير مكافحة الأمراض وقبول المجتمعات المحلية والمعلومات المتداولة، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وسيدعم المركز عمل خبراء الصحة العامة وصانعي السياسات في جميع البلدان برؤية ثاقبة، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات سريعة لمنع حالات الطوارئ في مجال الصحة العامة والاستجابة لها مستقبلا.