أحدث قديسي الكنيسة: قيامة الأجساد في اليوم الأخير حقيقة من حقائق المسيحية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، السبت بليلة عيد القيامة المجيد.
وحصلت “الدستور” على مقالة للقديس الارشذياكون حبيب جرجس الذي اعترفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقداسته في عام 2014، حيث أول دور انعقاد لمجمع مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، في عهد البابا تواضروس الثاني، تحمل عنوان "انتظار القيامة"، ضمن سلسلة مقالات بكتاب "عزاء المؤمنين" يتحدث خلالها عن القيامة.
وقال حبيب جرجس: "قيامة الأجساد حقيقة من الحقائق الكبرى التي تنتظرها نفوسنا إذ هي قاعدة إيماننا ورجائنا بل هي إيمان جميع الأمم والشعوب وهى الأساس العظيم الذي بُنِيَت عليه الأديان حتى الوثنية، وعلى هذا الإيمان نشأنا وبهذا الرجاء نحيا ونموت ونُبعث أحياء في دار الخلود".
أضاف:"إذا راجعت أقوال رجال الله وتعليم الوحي التي أوردناها عن القيامة اتضحت لك هذه الحقيقة وقد دُعيت القيامة قيامة الأجساد حذرًا من توهم فناء النفس وموتها مع الجسد ثم يقوم كلاهما معًا في يوم القيامة. لأنَّ الوحي يُعلِّمنا أنَّ الإنسان مُؤلَّف من جزئين أحدهما النفس الناطقة الخالدة والآخر الجسد الكثيف المأخوذ من تراب الأرض. فبالموت ينحلّ كيان الجسد ويعود إلى عناصره الأصلية".
وتابع "أمَّا النفس فإنَّها تبقى إلى الأبد لا تفنى ولا تتلاشى. لذلك قال سليمان الحكيم "فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا" (جا 7:12) ونتعلَّم من الكتاب أنَّ نفوس الأبرار تنتقل بعد الموت إلى الفردوس وتكون مع المسيح لتأخذ عربون السعادة والمجد (مت46، 34:25، لو22:16، لو43:23، يو26:11، يو3:14، 2كو5: 1ـ8، فى23:1، 1تس10:5) وتبقى نفوس الأشرار في سجن الظلام محفوظة إلى حكم اليوم العظيم (مت46، 41:25، لو24، 23:16، يه7، 6:1، 1بط19:3، 2بط9:2) وأمَّا نصيب النفس من السعادة الكاملة أو العقاب الكامل فلا يكون إلاَّ بعد أنْ تلبس النفوس أجسادها وتقوم في يوم القيامة".