إسرائيل: لا نتدخل في الانتخابات الفلسطينية
قال المدير السياسي بوزارة الخارجية للاحتلال الإسرائيلي، ألون بار، لمجموعة من السفراء الأوروبيين التقاهم، اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لا تمنع أو تتورط بأي شكل في الانتخابات الفلسطينية.
وأكد بار خلال لقائه سفراء من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد وإيرلندا وغيرهم، "أهمية الانتخابات الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية لتعزيز المشاركة السياسية والمساءلة وكذلك الضوابط والتوازنات الديمقراطية".
وأضاف بار إن "إسرائيل لن تمنع إجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية"، حسبما نقلت “شبكة روسيا اليوم”، عن “جيروزاليم بوست”.
وتابع: أن "الانتخابات الفلسطينية شأن فلسطيني داخلي، وبالتالي فإن إسرائيل لن تتدخل".
وأكد بار أن مشاركة "حماس" في الانتخابات "إشكالية" وتنتهك شروط الرباعية، وفق تعبيره.
وأشار بار إلى أن "حماس متورطة في تصعيد العنف في القدس وإطلاق الصواريخ من غزة على المدنيين الإسرائيليين".
وحذر من "احتمال أن تزداد قوة حماس في الضفة الغربية وانعكاساتها في الميدان على الأمن الإقليمي والترويج للمشاريع المدنية في السلطة الفلسطينية".
وقال بار أيضا إن تمكين "حماس" قد يكون عقبة في محاولات إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.
وادعى أن إسرائيل تتصرف "بحذر ومسؤولية" لمنع المزيد من التدهور في الوضع الأمني وتتوقع أن تتصرف أوروبا بنفس الطريقة.
وتجتمع القيادة الفلسطينية لاحقا الأسبوع الجاري لمناقشة موقفها من انتخابات الشهر المقبل، إن لم تسمح إسرائيل بالتصويت في القدس الشرقية، حيث يستمر العنف منذ أيام.
وقال محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، في اجتماع وزاري عقد اليوم الاثنين، إن القيادة ستناقش الانتخابات الخميس، عندما يلتقي كل ممثلي الفصائل الرئيسية.
ولم يصدر موقف رسمي إسرائيلي بعد على موضوع إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
ويستبعد مراقبون أن توافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في القدس، وذلك بعد المكاسب التي حققتها في عهد الإدارة الأمريكية السابقة والتي تمثلت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك نقلت سفاراتها إليها.
وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تشهد حركته "فتح" انقسامات ويتوقع أن تؤدي بشكل سيء في الانتخابات البرلمانية 22 مايو، قد يشير إلى أمر القدس كسبب لتأجيل أو إلغاء الانتخابات.
ووفقا للوكالة، فإن إسرائيل ومعظم المجتمع الدولي سيرحبون بذلك، خشية أن تحظى حركة "حماس" بمزيد من السلطة والنفوذ في الانتخابات.
وفي اجتماع لحركة "فتح" عقد مساء الأحد، وصف عباس القدس بأنها "خط أحمر"، وقال إنه لن يقبل إجراء انتخابات عامة دون مشاركة كاملة من سكانها، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في المدينة.
وأكدت اللجنة المركزية لحركة فتح أنه منذ البداية كانت "القدس وأهلها هي قلب العملية الانتخابية، وبدون إجرائها داخل المدينة المقدسة ترشيحا ودعاية وانتخابا، فلن تكون هناك انتخابات، لأن القدس عاصمة دولتنا الأبدية، وعدم إجرائها فيها يعني العودة لتنفيذ ما سمي بـ صفقة القرن".
ويثير موضوع تأجيل أو إلغاء الانتخابات جدلا في الوسط الفلسطيني، ووصفت نور عودة، وهي مرشحة برلمانية ومتحدثة باسم الملتقى الوطني الديمقراطي، إلغاء الانتخابات بأنه محاولة لتحويل الأمر الواقع من ركود وفشل داخلي إلى حال دائم.
وأضافت أن "استغلال القدس كذريعة أيضا يثير الشكوك، ويجب ألا تتمتع إسرائيل بحق الفيتو على حقنا في إجراء انتخابات. هذه معركة يجب أن نخوضها وننتصر فيها".