رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بومبي المصرية».. «إنديان إكسبرس» تثمن كشف المدينة المفقودة بالأقصر

المدينة المفقودة
المدينة المفقودة بالأقصر

أشادت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية باكتشاف "المدينة الذهبية المفقودة" التي يبلغ عمرها 3000 عام في مصر وتحديدا في مدينة الأقصر.

وتابعت الصحيفة: "أعلنت مصر الخميس عن اكتشاف ما يوصف بأنه أهم اكتشاف منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل نحو 100 عام، حيث تم العثور على مدينة ذهبية مفقودة عمرها ثلاثة آلاف عام من عصر الأسرة الثامنة عشرة ملك أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر القديمة من 1391 إلى 1353 قبل الميلاد، في محافظة الأقصر بالقرب من بعض المعالم الأثرية الأكثر شهرة في البلاد، كما تم اكتشاف عدد من المنازل المبنية من الطوب اللبن والتحف والأدوات التي تم اكتشافها من عهد الفراعنة، حتى أن البعض يطلق على هذا الاكتشاف بومبي المصرية القديمة".

ماذا اكتشف علماء الآثار في مصر؟

تقع المدينة المكتشفة حديثًا على الضفة الغربية لنهر النيل، بالقرب من تمثالي ممنون ومدينة هابو والرامسيوم، أو المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني، وجميعها وجهات سياحية شهيرة.

في سبتمبر من العام الماضي، كان علماء الآثار يقومون بالتنقيب في هذه المنطقة للبحث عن معبد جنائزي للملك توت عنخ آمون، الذي يعد من بين أشهر الشخصيات من مصر القديمة حيث اشتهرت مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتشفت سليمة تقريبًا في وادي الملوك عام 1922 من قبل علماء الآثار البريطانيين هوارد كارتر واللورد كارنارفون، وعلى الرغم من أن بحث علماء الأثار كان في الأصل مخصصًا للملك القديم الشهير، فقد انتهى الأمر بعلماء الآثار باكتشاف تشكيلات من الطوب اللبن "في جميع الاتجاهات"، والتي تحولت في النهاية إلى مدينة محفوظة جيدًا، وفقًا لتقرير "أسوشيتد برس".

وأثناء الكشف عن المدينة، يقال أن علماء الآثار وجدوا أسوارًا للمدينة وحتى غرفًا مليئة بالأواني المستخدمة في الحياة اليومية، وقال تقرير إنهم عثروا على عدد من الأواني والخواتم والجعران والفخار الملون وأدوات الغزل والنسيج.

كما أن بعض طوب اللبن المكتشفة تحمل ختم الملك أمنحتب الثالث، جد توت عنخ آمون، والذي يعتبر أحد أقوى الفراعنة في مصر ويُعتقد أيضًا أن المدينة قد استخدمها توت عنخ آمون وخليفته آي خلال فترة يُعتقد على نطاق واسع أنها العصر الذهبي لمصر القديمة.

وبحسب تقرير لـ"رويترز"، فإن الموقع يحتوي على عدد كبير من الأفران والأفران لصنع الزجاج والخزف إلى جانب حطام آلاف التماثيل، ووفقًا لوزارة الآثار المصرية، تم العثور على مخبز وأفران وتخزين فخار في الجزء الجنوبي من المدينة، بينما يشمل الجزء الشمالي - الذي لم يتم اكتشافه بالكامل بعد - مناطق إدارية وسكنية.

ووفقًا لعالم الآثار زاهي حواس، كانت المدينة في يوم من الأيام أكبر مستوطنة إدارية وصناعية للإمبراطورية الفرعونية ولم يتمكن العديد من البعثات الأجنبية التي كانت تبحث عن المستوطنة من العثور عليها.

وجاء في بيان صحفي حول الاكتشاف أن "الطبقات الأثرية لم تمس منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدامى كما لو كانت بالأمس".