رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار وزيرة التضامن: لدينا 20 ألف رائدة.. والاستعانة بفتيات أسر «تكافل وكرامة»

آمال ذكى
آمال ذكى

استعرضت آمال ذكى، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى لبرنامج «وعى» للتنمية المجتمعية المشرفة على تدريب الرائدات الريفيات، الأدوار التى تلعبها الرائدات داخل القرى فى التوعية بمجموعة من القضايا المجتمعية المهمة، خاصة المتعلقة بالمرأة، مثل خطورة الزواج المبكر وأهمية تنظيم الأسرة والاكتشاف المبكر للإعاقة وكيفية تربية الأبناء. وكشفت مستشار وزيرة التضامن، فى حوارها مع «الدستور»، عن زيادة رواتب الرائدات الريفيات من ٣٥٠ لـ٩٠٠ جنيه، تقديرًا لمجهوداتهن الكبيرة، فضلًا عن توفير تأمين صحى ومعاش لهن بعد بلوغهن سن التقاعد.

■ ما الذى يتضمنه عمل الرائدات الريفيات؟
- الرائدات الريفيات بدأن العمل لدى وزارة التضامن الاجتماعى منذ الثمانينيات بشكل تطوعى ما زال حتى هذه اللحظة، ويتبعن وحدة التضامن الاجتماعى فى كل قرية.
والرائدة الريفية مسئولة عن توعية الأسر داخل محال إقاماتهم فى القرى بشأن مختلف القضايا والمبادرات التى تعمل عليها وزارة التضامن الاجتماعى، ومنها الـ١٢ قضية المشمولة ضمن برنامج «وعى» الذى يستهدف أسر برنامج الدعم «تكافل وكرامة».
وتتضمن هذه القضايا: التعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية، والاكتشاف المبكر للإعاقة، والهجرة غير الشرعية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة، والمواطنة واحترام التنوع الدينى والثقافى، إلى جانب مكافحة المخدرات عبر تعريف الأسر بالخط الساخن الخاص بالراغبين فى التعافى، بشكل مجانى وسرى.
وتلعب الرائدات دورًا مهمًا فى تحقيق «التمكين الاقتصادى» للسيدات فى الريف، عبر توجيههن لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بقروض ميسرة، كما لا يمكن إغفال دورهن فى برنامج الحد من الزيادة السكانية «٢ كفاية»، عبر توجيه السيدات المستهدفات بأهمية تنظيم الأسرة وأماكن توفير الخدمة.
■ وماذا عن دورهن فى برنامجى «التربية الإيجابية» والدعم النقدى «تكافل وكرامة»؟
- للرائدات الريفيات دور كبير فى برنامج «التربية الإيجابية» الذى يستهدف تقوية الروابط الأسرية السليمة، عبر تقديم نصائح للأمهات منذ ولادة أبنائهن وحتى بلوغهم ١٨ سنة، مع مراعاة أن لكل مرحلة تدخلاتها، بداية من المرحلة الأولى المعنية بتنمية الطفولة المبكرة من الولادة حتى ٦ سنوات، وهنا تأتى أهمية دور الرائدة فى توجيه الأم بالرعاية الأولية للطفل ومتابعته فى الـ١٠٠٠ يوم الأولى من حيث التطعيم والتغذية.
ويستمر دور الرائدة فى المرحلة الثانية الخاصة بالتعليم الابتدائى من ٦ إلى ١٢ سنة، وأيضًا خلال المرحلة الثالثة الخاصة بالبلوغ والمراهقة من ١٢ إلى ١٨ سنة، منعًا لوقوع الأبناء فى هذه المرحلة العمرية ضحايا للإدمان والتعاطى.
ولعبت الرائدات دورًا مهمًا فى توجيه سيدات الدعم النقدى «تكافل» بضرورة تحقيق الشروط اللازمة لمنع توقف الدعم، وعلى رأسها ضرورة زيارة الوحدة الصحية مرة كل ٣ أشهر، والتأكد من تسجيل هذه الزيارة، إلى جانب ذهاب أولادهن إلى المدارس بنسبة حضور لا تقل عن ٨٠٪.
■ كيف تسهم الرائدات فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؟
- عبر توعية الأسر الأولى بالرعاية فى القرى الأكثر احتياجًا التى تستهدفها المبادرة الرئاسية بأماكن توفير وسائل تنظيم الأسرة وفصول محو الأمية.
■ هل هناك شروط معينة ينبغى توافرها فى الرائدات الريفيات؟
- أن يكون عمرها بين ٢١ و٣٥ عامًا وقت التقديم للعمل كرائدة ريفية، وحاصلة على مؤهل متوسط على الأقل، ومن نفس القرية التى ترغب فى العمل بها، حتى تكون على معرفة بالأسر الموجودة فيها وتتقبل نصيحتها لها، وخدومة قادرة على العمل التطوعى، وتتمتع بسمعة طيبة وحسنة السير والسلوك داخل مجتمعها، فضلًا عن لياقتها الطبية.
ولا بد للرائدة الريفية أن تحافظ على سرية المعلومات الشخصية، لذا تعتبرها وزارة التضامن الاجتماعى سلاحًا ذا حدين لا بد من استخدامه بطريقة سليمة، وتحرص على تلقيها تدريبات شاملة من خلال فريق متخصص من الوزارة أو الجمعيات الأهلية.
■ كيف يمكن للفتاة المتوافرة فيها هذه الشروط التقدم للعمل كرائدة ريفية؟
- «التضامن» تعلن حاجتها لتوظيف رائدات ريفيات، وعلى من ترغب تقديم طلب للالتحاق بالعمل، وتقدم المستندات المطلوبة إلى الوحدة الاجتماعية التابعة لمحل سكنها، مرفقًا ببحث الحالة من قبل الوحدة ذاتها.
ومن خلال هذه الوحدة، تُرسل جميع المستندات إلى إدارة التضامن الاجتماعى التابعة لها، ومن هناك تُعرض على لجنة من المديرية يتم تشكيلها لاختيار أفضل العناصر المتقدمة طبقًا للشروط سالفة الذكر.
وأريد الإشارة هنا إلى موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى على زيادة عدد الرائدات الريفيات إلى ١٠ آلاف، بالتزامن مع قرار الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، بالاستعانة بالفتيات المتعلمات من أسر برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، فضلًا عن الاستعانة بـ٧ آلاف مُكلفة خدمة عامة فى الإطار ذاته، ليصل عددهن بذلك إلى ٢٠ ألف رائدة.
■ كم تبلغ رواتبهن؟
- زادت رواتبهن من ٣٥٠ إلى ٩٠٠ جنيه، تقديرًا لمجهوداتهن فى التوعية بقضايا الوزارة، إلى جانب دورهن الكبير الذى ظهر فى مواجهة جائحة «كورونا»، ليس بالذهاب إلى المنازل المستهدفة، بل من خلال مشاركة «الهلال الأحمر» فى التوعية بالإجراءات الاحترازية الواجب الالتزام بها للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها البعد عن التجمعات، وغسل اليدين باستمرار، وتهوية المنزل والتعرض للشمس ساعة يوميًا، فضلًا عن طرق التغذية السليمة للأم والأطفال فى إطار تقوية جهاز المناعة لمنع الإصابة بالمرض.
■ ما أبرز الصعوبات التى تواجه الرائدات الريفيات؟
- فى كثير من الأحيان يكون عدد الأسر المسئولة عنها الرائدة كبيرًا، فى ظل عملهن الذى يستهدف الأسر المستفيدة من «تكافل وكرامة»، الذى وصل عدد المستفيدين منه إلى أكثر من ٣.٨ مليون شخص.
لذلك قررت «التضامن» زيادة رواتب الرائدات الريفيات- كما أشرت سابقًا- إلى جانب توفير تأمين صحى لهن بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وإتاحة العلاج لغير القادرات، وصولًا إلى توفير معاشات لهن بعد بلوغهن السن القانونية للمعاش.