رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أمريكية: «فيسبوك» يعرض إعلانات وظائف تشجع التمييز الجنسي

فيسبوك
فيسبوك

أوجدت دراسة حديثة أن هناك تحيز جنسي في أدوات إعلانات "فيسبوك" بما يخالف قوانين المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة تعرض إعلانات وظائف مختلفة للنساء دونها عن الرجال بطريقة قد تتعارض مع قوانين مكافحة التمييز في أمريكا.

ووفقا لصحيفة "آراب نيوز"، ذكرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت أمس الجمعة، أن مستخدمي فيسبوك ربما لا يتعلمون عن الوظائف التي هم مؤهلون لها لأن أدوات الشركة يمكن أن توجه الإعلانات بشكل غير متناسب إلى جنس معين “بما يتجاوز ما يمكن تبريره قانونًا” بالاختلافات في المؤهلات الوظيفية.

وبحسب الدراسة، في أحد الأمثلة الثلاثة التي أدت إلى نتائج مماثلة، استهدف فيسبوك إعلان وظيفة توصيل Instacart لجمهور كثيف من الإناث وإعلان وظيفة توصيل Domino’s Pizza إلى مشاهدين كثيفين من الذكور.

وأوضحت الدراسة إن Instacart بها سائقات في الغالب، ومعظمهم من الرجال، في المقابل عرض موقع LinkedIn التابع لشركة Microsoft Corp الإعلانات الخاصة بوظائف التوصيل في Domino’s على نفس عدد النساء تقريبًا كما فعل إعلان Instacart.

وقالت الدراسة: "يمكن أن يؤدي عرض الإعلانات على Facebook إلى انحراف في عرض إعلانات الوظائف حسب الجنس بما يتجاوز ما يمكن تبريره قانونيًا بالاختلافات المحتملة في المؤهلات".

وأضافت أن النتيجة تعزز الحجة القائلة بأن خوارزميات Facebook قد تنتهك قوانين مكافحة التمييز الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مؤلفة الدراسة ألكساندرا كورولوفا، الأستاذة المساعدة لعلوم الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا، قولها "إن موقع LinkedIn يقوم بعمل أفضل في الحد من التحيز عن عمد، أو ربما يكون فيسبوك ببساطة أفضل في التقاط إشارات العالم الحقيقي من مستخدميه. حول الاختلالات بين الجنسين وإدامتها".

من جهته، قال المتحدث باسم Facebook، جو أوزبورن، إن الشركة تمتلك "العديد من الإشارات لمحاولة تقديم الإعلانات للأشخاص الذين سيهتمون بها كثيرًا، لكننا نتفهم المخاوف التي أثيرت في التقرير".

وسط الدعاوى القضائية والتحقيقات التنظيمية بشأن التمييز من خلال استهداف الإعلانات، شدد Facebook الضوابط لمنع العملاء من استبعاد بعض المجموعات من رؤية الوظائف والسكن والإعلانات الأخرى.

لكن يظل الباحثون قلقين بشأن التحيز في برامج الذكاء الاصطناعي (AI) التي تختار المستخدمين الذين يشاهدون الإعلان، وقال كل من Facebook وLinkedIn إنهما يدرسان الذكاء الاصطناعي الخاص بهما لما تسميه صناعة التكنولوجيا "الإنصاف".

وقال نائب رئيس الهندسة في LinkedIn، أشفين كانان، إن نتائج الدراسة "تتوافق مع مراجعتنا الداخلية لمنظومة إعلانات الوظائف لدينا".