رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التوعية الكاذبة».. فيديوهات «فيسبوك» خطر يُهدد الأطفال

خطر الأطفال
خطر الأطفال

بعنوان "شوفوا الزوج عمل ايه مع حماته في غياب زوجته"، يعتاد صُناع هذه الفيديوهات القصيرة على نشر أفكارهم الوهمية عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مدعين أن هدفها الحقيقي هو توعية المواطنين بالأخلاقيات الصحيحة، في حين أن الحقيقة أنهم بعيدون كل البعد عما يدعونه.

فيديوهات قصيرة مدتها لا تقل عن خمس دقائق، يتشارك فيها دومًا رجل وأنثى، وتكون أغلب الأفكار معتمدة على الخيانة الزوجية، مصاحبة لمشاهد يرفضها المنظر العام، سواء التقبيل أو الأحضان الحارة داخل غرف النوم، فالأمر يصيب أطفالنا بطريقة مباشرة بمجرد مشاهدة تلك المقاطع، وتوسيع إدراكهم حول أمور منافية للعقل تمامًا.

"الدستور" تواصلت في السطور التالية مع أحد الأخصائيين النفسيين، الدكتور جمال عبيد، ليوضح لنا مدى تأثير هذه الأفلام القصيرة، على وعي الأطفال، ونشر الأفكار المحرمة دينيًا وأخلاقيًا في المجتمع المصري.

وقال "عبيد" إن بمجرد دخول الطفل لمشاهدة الفيديو بعد أن يلفت نظره العنوان الجذاب، الذي يدل على وجود شئ غير طبيعي في الفيديو، سرعان ما يبدأ التفكير في أبعاد ما يفعله ممثلين الفيلم، الذين لا يملكون أي مواهب سواء على مستوى اختيار الفكرة الهادفة أو تمثيل الدور بطريقة صحيحة دون الاعتماد على المناظر المنافية لللآداب.

"من كام يوم شوفت فيديو لعيل صغير بيبوس واحدة في سن والدته"، أشار الطبيب إلى أسوأ الفيديوهات التي شاهدها خلال الفترة الأخيرة، موجهًا تحذيره إلى جميع الأهالي بضرورة مراقبة أطفالهم، وحثهم على الابتعاد عن مشاهدة تلك المقاطع، فالأمر أصبح أكثر صعوبة في السيطرة على اختيارات الأطفال بعد انتشار الهواتف بينهم.

أما عن السبب الحقيقي لإنتاج هذا المحتوى الغير مطابق للأخلاقيات، أوضح "عبيد" أن السبب الرئيسي وراء ذلك، هو الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدات، من أجل الحصول على أموال عدة من خلال بث هذه الأفكار المتطرقه داخل البيوت.

وشدد على ضرورة وجود الرقابة الكافية على بث المحتوى المنحرف، والقبض على منتجيه، حتى نستطيع السيطرة على انتشار الأفكار التي ساعدت بشدة في حدوث ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات والصغار داخل منازلهم أو في الأماكن العامة.