رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان جانا.. قبطي يصنع الفوانيس ويبيعها عبر «فيسبوك»

جريدة الدستور

اعتاد المصريون على تزيين منازلهم خلال رمضان بالفوانيس التي تعلن قدوم شهر البركة، فالفانوس يعد أحد الطقوس المتعلقة بمصر ويصعب الاستغناء عنها.

اندثرت صناعة الفوانيس قليلًا بمجرد ظهور فيروس كورونا الذي حجّم سوق البيع في أم الدنيا، سواء في البضائع المستوردة أو المصنعة محليًا، لكن المصريين بحثوا عن حل آخر لمواجهة الأزمة وعرض منتجاتهم للجميع عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة.

من بينهم كان شاب عشريني قبطي لم تمنعه ديانته من التجارة في فوانيس رمضان رغم عدم وجود علاقة لها بأعيادهم ومناسباتهم الخاصة، لكنه يعرف جيدًا مدى تعلق المصريين بالفانوس خلال شهر رمضان.

يملك مايكل محلًا خاصًا به يستخدمه كاستوديو تصوير، لكنه في بعض الأحيان يعمل على تصنيع منتجات ليبيعها داخل المحل مثل عبوات الهدايا المصنعة من الخشب وديكورات المنزل الخفيفة، وكان الفانوس على رأس منتجاته قبل قدوم الشهر المبارك.

لم تكن تلك هى المرة الأولى لمايكل، بل فعلها من قبل في الموسم الماضي، حين قرر تصنيع الفوانيس داخل المحل الخاص به، وتسويقها أونلاين عبر فيسبوك وفوجئ حينها برد فعل كبير لمنتجاته، فقد أقبل عليه العديد من العملاء لشراء الفوانيس الخاصة به.

يقول مايكل، لـ"الدستور"، إنه يصنع الفوانيس من خلال شراء مستلزماتها الخشبية من المصانع المتخصصة في ذلك، ثم يقضي بعض الوقت داخل المحل ليعمل على تصميمها بأشكال مختلفة تجذب إليه الأنظار، كما يعطيها لمعة خاصة من خلال وضع صور خاصة للعملاء عليها، ما جعل العديد منهم يعتادون على شراء الفانوس من المحل الخاص به: "الموضوع لما نجح على النت، فكرت أعمله على أرض الواقع، هذا الموسم ابتعت العديد من فوانيس رمضان بأشكال متعددة وافترشتها أمام المحل الخاص بي، واستأجرت محل مجاور لنا حتى أتمكن من تخزينهم طوال فترة الموسم، ولم أتوقع نسبة البيع التي حصلت عليها في الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع الشهر الكريم".