رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف توسعت مصر فى محطات الطاقة الشمسية؟

الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية

قطعت مصر شوطا طويلا في مشروعات الطاقة الشمسية، والتي زاد عددها بشدة خلال الفترة الأخيرة وأصبحت أحد أهم المشاريع القومية التي تزيد من الدخل القومي كل عام لا سيما أنها تعتبر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.

وباتت محطات الطاقة الشمسية متواجدة في أغلب القطاعات الحكومية تعتمد عليها بديلة عن الطاقة العادية، بسبب التوسع الشديد الذي قامت به مصر في مشروعات الطاقة على مدار الفترة الأخيرة.

واتساقًا مع ذلك، صرح المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور أيمن حمزة، بأن توقيع الحكومة على تركيب وتشغيل وصيانة محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام نظم الخلايا الشمسية الفوتوفلطية بقدرة 50 ميجاوات بمدينة الزعفرانة في السويس.

وأوضح أن ذلك يمثل بداية مشروعات الطاقة الشمسية في الزعفرانة، وتكلفته في حدود 38 مليون يورو، وستنتج تلك المحطة نحو 90 ألف ميجا وات سنويًا، وبذلك ستكون أحد أهم محطات الطاقة.

كما أنها تقلل الانبعاثات بنحو 50 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتوفر نحو 19 ألف طن من البترول المكافئ وتتيح فرص عمل كبيرة، بواقع 500 فرصة في بداية الإنشاء والتركيب، ثم 50 فرصة عمل دائمة.

ولم تكن محطة الطاقة الشمسية تلك هي الأولى من نوعها التي تقوم مصر بإنشائها خلال الفترة الأخيرة، ولكن هناك محطات منتشرة بأنحاء الجمهورية، ويرصد "الدستور" أهم تلك المحطات وكيف ساهمت في زيادة إنتاج الطاقة؟

من بين تلك المشاريع كان بمجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذي حصل هذا العام على جائزة التميز الحكومي العربية في دورتها الأولى لأفضل مشروع تطوير بنية تحتية، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية 1456 ميجاوات لأكبر محطة طاقة شمسية في العالم.

وينتج مشروع بنبان نحو 1465 ميجاوات باستثمارات تقدر بنحو 1.9 مليار دولار أمريكي يتم تمويلها من خلال جهات تمويل دولية معظمها من مؤسسة التمويل الدولية "بتمويل قدره 653 مليون دولار"، والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية "500 مليون دولار".

وهناك مشروع تركيب وتشغيل وصيانة محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام نظم الخلايا الشمسية الفوتوفلطية بقدرة 26 ميجاوات بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان يتم تنفيذه على مساحة تقدر بحوالي 500 ألف متر مربع.

ومن المتوقع أن ينتج المشروع 53 ألف ميجاوات ساعة سنويًا بما يوفر حوالي 12 ألف طن بترول مكافئ ويحد من انبعاثات حوالي 30 ألف طن ثاني أكسيد الكربون.

كل تلك المحطات أدت إلى أن إنتاج الكهرباء المولدة عبر الطاقة الشمسية بلغ نحو 3655 جيجا وات ساعة خلال العام المالى المنتهى 2019-2020، وفقًا لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما أن إجمالى الإنتاج من المحطات شهد زيادة بنحو 2755 جيجا وات ساعة خلال العام المنتهى عن العام المقابل له 2018-2019 والذى سجل فيه 900 جيجاوات ساعة، بينما بلغت استثمارات الطاقة المتجددة نحو 3 مليارات دولار خلال 2019.

ومن المقرر ضخ 5 مليارات جنيه استثمارات جديدة خلال العام المالى المقبل (2020-2021)، عبر مواردها الذاتية وعدد من القروض الأجنبية والمحلية، إذ تخطط مصر لإنتاج طاقة متجددة بنحو 20% من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة في 2022، بواقع 12% لطاقة الرياح، و6% للطاقة الكهرومائية، و2% للطاقة الشمسية.

وهناك محطة ثانية قدرتها 50 ميجاوات بكوم أمبو وتعمل بنظام الخلايا الفوتوفلطية، وجاءت بقرض من الصندوق العربى للإنماء، بمبلغ 26 مليون دينار كويتي.

يذكر أن الدكتور أيمن حمزة أوضح، أن إنتاج محطة الزعفرانة سينضم إلى الشبكة القومية للكهرباء، موضحًا أن هناك 6 آلاف ميجا وات من الطاقات المتجددة من الشمس والرياح بنسبة وصلت إلى 20%، ونستهدف أن تكون هذه النسبة 42% بحلول عام 2035.