رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التمثيل التجاري الأردني يؤكد ضرورة التزام الشركات المصدرة بالمواصفات

المجلس التصديري للصناعات
المجلس التصديري للصناعات الغذائية

أكدت رئيس مكتب التمثيل التجاري بالأردن منى عبود، ضرورة التزام الشركات الغذائية المصدرة بالمواصفات القياسية الأردنية، قائلة: "إننا نواجه تحديًا كبيرًا وهو توفير سلع بجودة عالية وبأسعار منخفضة، كما يوجد منافسة كبيرة على السوق الأردنية من الإمارات والسعودية".

جاء ذلك خلال الندوة الإلكترونية التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم الأربعاء، بالتعاون مع جهاز التمثيل التجاري تحت عنوان "فرص تنمية الصادرات الغذائية إلى الأردن".

ودعت عبود الشركات المصرية للدخول للسوق الأردنية واستغلال المميزات التنافسية التي تتمثل في أن القاعدة الصناعية في الأردن ليست كبيرة، واستغلال القرب الجغرافي والإعفاء الجمركي، حيث أن مصر والأردن موقعتان لاتفاقية التجارة الحرة، كما أن القرب الجغرافي يعمل على خفض تكاليف النقل مقارنة بالعديد من الدول.

وأضافت أن القطاع الغذائي من أهم القطاعات بالسوق الأردنية لأنه يرتبط بشكل مباشر بحياة المواطن، حيث أن منشآت القطاع الغذائي تشكل نحو 15% من إجمالي المنشآت الصناعية بالأردن، حيث أن السوق الأردنية يعتمد بشكل كبير على استيراد مدخلات الإنتاج والمواد الخام وتحتل الأردن المرتبة الثالثة من حيث الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية بقيمة 170 مليون دولار.

وأوضحت أن العادات الاستهلاكية واحدة بين أغلب الدول والتسويق، حيث أن البيع يتم من خلال منافذ البيع للمستهلك كالسلاسل التجارية ومحلات الميني ماركت.

ولفتت إلى أن الاقتصاد الأردني يعتمد بشكل كبير على الخدمات والتجارة والسياحة والأسمدة والأدوية ومناجم الفوسفات والطاقة والمياه والرقعة الزراعية، حيث بلغ حجم الناتج المحلي وفق إحصاءات 2019 نحو 44.5 مليار دولار، وبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي 4 آلاف دينار وبلغ حجم البطالة نحو 24%.

من جهته.. قال مدير عام نقابة تجار المواد الغذائية بالأردن زهير حرب: "إن بلاده تستورد نحو 95% من احتياجاتها من الغذاء من الخارج، حيث تصل قيمة وارداتها من المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية (الحبوب والبقوليات) نحو 4.5 مليار دولار".

وأضاف: "أن هناك طلبًا كبيرًا على المنتجات الغذائية المستوردة خاصة وأن الإنتاج المحلي ضعيف، فضلًا عن اعتماد المصانع على مدخلات الإنتاج المستوردة".

وأوضح أن السوق الأردنية يوجد به نحو 40 ألف مؤسسة غذائية ويعد أكبر قطاع تجاري، وهو من أكثر القطاعات التي لم تتأثر بجائحة كورونا، منوهًا بأن بلاده تستورد الأرز بكميات كبيرة والسكر والزيوت والحليب والأجبان واللحوم المعلبة والفراولة المجمدة، والخضار المجمد، والحبوب والبقوليات.

وأشار إلى أن جائحة كورونا غيرت في طبيعة استهلاك وأصبح هناك إقبال كبير من المستهلك الأردني على قطاع المقرمشات والبسكويت، مؤكدًا أن بلاده تهتم بشكل كبير بالمواصفات والجودة، لافتًا إلى أنه منذ 4 سنوات كان هناك مشاكل خاصة برش السلع بالمبيدات، وعمليات إعادة الفحص، إلا أن هيئة المواصفات والجودة وضعت قواعد تلتزم بها الشركات المصرية وانتهت المشكلة.

واقترح تنظيم معرض إلكتروني يجمع بين الشركات المصرية ونظيرتها المستوردة في الأردن لتعريف المستهلك الأردني بالمنتجات المصرية، فضلًا عن تنظيم زيارة وذلك بعد انتهاء الإجراءات الاحترازية التي فرضتها بلاده، والتي أثرت على الاقتصاد بنسب تتراوح من 40% إلى 60%.