«ابنوا المقبرة».. هل تنبأ عبدالحليم حافظ بموته؟

كانت أول مرة يشعر فيها عبد الحليم حافظ بالتعب في سنة 1956، وقتها كان يمثل في فيلمه الثالث "حكاية حب"، ويسجل أغنية "ظلموه"، وقد توقف يومها عن التسجيل ونقل على بيت صديقه مصطفى العريف بالجيزة، وأشرف على علاجه الدكتور زكي سويدان، والذي قرر سفره للمرة الأولى إلى أوروبا.

بعدها وبأربع سنوات اشترى عبد الحليم حافظ أرضا لعمل مقبرة له، لكنه لم يفكر في بنائها أبدا، وكان ذلك عام 1960، وظل حليم يعالج من المرض، ولم يفكر في بناء المقبرة.

وفي الرحلة الأخيرة ربما أحس عبد الحليم حافظ بدنو أجله، فقبل سفره تحدث مع شقيقه محمد، حسبما ذكر لمجلة الشبكة، وطلب منه أن يبني الأرض التي كان قد اشتراها قبل 17 عاما، وطلب منه عدم مرافقته في سفره هذه المرة.

وقبل أن يسافر حليم نظر إلى وجه شقيقه وقال له: "ابنوها الآن، فالأعمار بيد الله".