أسرة «سيد» ضحية الهجرة غير الشرعية لليبيا: «ذهب من أجل لقمة العيش وعاد جثة»

قصص مختلفة، يعيشها المهاجرين غير الشرعيين، جميعها تعبر عن الحلم الضائع الذي يراود كثير من الشباب بالترحال بطريقة غير شرعية، وتظل الحقيقة واحدة أن الهجرة غير الشرعية ناقوس خطر ما زال يطرق أبواب بيوتنا ويسرق أرواح شبابنا.

سيد محمد السيد مصطفى، أحد أبناء قرية إبجيج التابعة لمركز الفيوم، هاجر إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش والرزق الواسع، ولكن عثر عليه جثة هامدة في حادث انقلاب سيارة في ليبيا.

قال أحمد محمد، شقيق ضحية الهجر غير الشرعية، إن شقيقه يبلغ من العمر 32 عاما، وعمل فرَّان بمخبز عيش "فينو" لفترة طويلة في أكثر من مكان، وكان يحصل على أجر من 50 لـ70 جنيها.

وأضاف محمد لـ"الدستور": "شقيقي كان طالع على أكل عيشه علشان ابنه الصغير، ربنا يرحمه كان بيرضى بقليله ونظرًا للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء الفيوم قرر يسافر إلى ليبيا".

وقالت "أم أحمد"، شقيقة ضحية الهجر غير الشرعية، إنها من قامت بتربيته عقب وفاة والدتهم وهو طفل في الخامسة من عمره، وأشارت إلى أنه سافر فجر الأحد الماضي ومجموعة من أبناء محافظة الفيوم ليعبروا إلى ليبيا عن طريق البر من جبل السلوم.

وسيطرت حالة من الحزن على مركز إطسا في محافظة الفيوم، بعد اكتشاف إصابة 6 أشخاص ووفاة شخصين، في حادثة ليبيا، وتبين أن المتوفين هم "سيد محمد السيد مصطفى"، و"سنهابي محمد علي محمد"، والمصابين هم "رمضان كليب أحمد السعداوي"، و"أحمد رمضان أبو محمد"، و"خالد شحاتة جمعة سليمان"، و"وليد شداد محمود محمود"، و"أيمن عبد العزيز عطية ميهوب"، و"محمد جمعة حسن أحمد"، وجميعهم من مركز إطسا بمحافظة الفيوم من قرى حجز دفنو وحلفا وأبو جندير، وبعض القرى المجاورة.

وكانت أعلنت ليبيا مصرع 4 وإصابة 19 مصريًا في حادث بليبيا نتيجة انقلاب سيارة تقلهم في هجرة غير شرعية في منطقة جبلية وبالكشف أن الأسماء والبيانات تبين أن بين المصابين 8 من أبناء محافظة الفيوم.