رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

\

حياة كريمة في المنوفية.. إحياء الحرف التراثية وتطوير شامل فى 81 قرية بالشهداء وأشمون

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، تنفيذ مشروعاتها التنموية بقرى مركزى الشهداء وأشمون بالمنوفية، والتى تمتد لجميع القطاعات، وتشمل تطوير شبكات الصرف الصحى والكهرباء والمياه والطرق والاتصالات، فضلًا عن الوحدات الصحية والمدارس.
وجه أهالى هذه القرى الشكر للرئيس السيسى، مؤكدين أنه يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى «حياة كريمة»، ولا يزال التنسيق جاريًا بين مسئولى المحافظة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة المنوفية، لإتمام المهمة على أكمل وجه.

المحافظ: ترميم 5 آلاف منزل وفق مقاييس محددة

قال اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بدأت فى تنفيذ مشروعات تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحى بقرية شما، بمركز أشمون، وكفر عشما وشمياطس ودنشواى، بمركز الشهداء، مشيرًا إلى أنه تقرر ترميم ٥ آلاف منزل بعد إجراء الحصر اللازم، وأن عمليات التطوير ستنتهى خلال عام واحد.
وأضاف «أبوليمون» أنه اجتمع أكثر من مرة بوفد من شباب المبادرة الرئاسية للاتفاق على أولويات العمل، مؤكدًا أن المشروعات التى سيجرى تنفيذها تمتد لجميع القطاعات، وتتضمن إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك بالتنسيق مع قيادة المنطقة المركزية العسكرية وإحدى الشركات الرائدة فى مجال تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، فضلًا عن الجهات المعنية بالمحافظة.
وأوضح أنه سيجرى ترميم المنازل المتهالكة وفقًا لمقاييس محددة ستلتزم بها جهات التنفيذ، بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشددًا على أن قرى مركزى أشمون والشهداء ستكون نموذجية خلال عام واحد.

منسق المبادرة: إقامة مجمعين لتعليم الصناعات اليدوية للشباب

قال المهندس محمد ربيع، منسق عام مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة المنوفية، إنه جرى إخلاء الوحدات الصحية بمعظم القرى المستهدفة للبدء فى تطويرها.
وأضاف «ربيع»، لـ«الدستور»، أن المؤسسة ستطور المنازل المتهالكة بالقرى بمعدل ١٠٠ منزل بكل قرية أم و٥٠ منزلًا بكل قرية فرعية، لافتًا إلى أنه جرى تشكيل لجان ميدانية من «حياة كريمة» ووزارة التضامن الاجتماعى لبحث الطلبات المقدمة من المواطنين للبدء الفورى فى التعامل معها.
وأشار إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تجرى، حاليًا، أعمال مسح جغرافى استعدادًا لتنفيذ مشروعات تطوير شبكات الصرف الصحى وتوصيل الغاز الطبيعى، وبدأ العمل بالفعل فى قرى دنشواى وعمروس وأبوكلس. وتابع: «تطوير شبكات المياه سيتضمن استخدام مواسير قطرها ٤.٥ بوصة بدلًا من ٢ بوصة، وبدأ العمل بـ٣٣ شارعًا فى قرية العراقية التابعة لمركز الشهداء».
وأضاف أن «حياة كريمة» نسقت مع جامعة المنوفية لإطلاق قوافل طبية طوال العام، بجميع القرى، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك، رئيس الجامعة.
وأكد أن المبادرة سوف تدعم أصحاب الحرف عبر إقامة مجمعين للصناعات، الأول فى الشهداء والثانى فى أشمون، وستتضمن أعمالهما تعليم الشباب هذه الحرف، كما ستقيم المبادرة معارض صغيرة بالقرى لعرض المنتجات اليدوية بالمركزين.
ونوه بأن المبادرة بدأت فعليًا فى إنشاء بعض المدارس فى القرى، كمدرسة الشهداء بقرية شما، ومدارس أخرى بسلامون ودروة، فضلًا عن تطوير المدارس الموجودة بالفعل.
وفى مجال التحول الرقمى، أوضح أن المبادرة ستزود القرى بخطوط الفايبر لتطوير شبكات الإنترنت.

رئيسا المركزين: توجيهات بسرعة إنجاز الأعمال الإنشائية

قال مجدى رياض، رئيس مركز ومدينة الشهداء، إن العمل على قدم وساق فى خطة تطوير ٢٧ قرية وتوابعها، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مع إنشاء مجمع تنموى بالوحدات الأم فى مركز الشهداء لخدمة الأهالى، بالإضافة إلى تطوير شامل فى المركز، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأكد أنه تجرى متابعة المشروعات التى تنفذها «حياة كريمة» بمواقع العمل المختلفة، مشيرًا إلى أنه تفقد، خلال جولة المتابعة، موقع محطة الرفع للصرف الصحى فى دنشواى، والتى تشهد أعمال الرفع المساحى لتنفيذ المشروع بقريتى دنشواى وعشما، مع توجيه الشركة المنفذة بسرعة إنجاز العمل.
ولفت إلى أنه تمت معاينة موقع محطة الرفع فى قرية أبوكلس بطريق إبشادى، مع توجيه رئيس الوحدة المحلية بالتعاون والتنسيق مع مهندسى المشروع، وتذليل كل العقبات حتى يجرى العمل بالدقة والسرعة المطلوبة.
وأضاف أن جولة المتابعة تضمنت زيارة إلى محطة معالجة المياه بقرية دناصور، ومتابعة الأعمال الإنشائية والتوسعات بالمحطة، بالإضافة إلى زيارة مدرسة الشهيد شوقى الفقى ومجمع الخدمات بقرية دراجيل، للاطلاع على سير العمل بالمشروعات الإنشائية.
وشدد على ضرورة التعاون والتنسيق بين كل القطاعات، خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ المشروعات التى تستهدف تحقيق الصالح العام، مع العمل على إزالة أى معوقات تحول دون تقديم أفضل خدمة للمواطنين.
أما سامى سرور، رئيس مركز ومدينة أشمون، فقال إن مشروعات مبادرة «حياة كريمة» بدأ تنفيذها فى ٥٤ قرية وتوابعها بالمركز، مع متابعة أعمال تنفيذ هذه المشروعات والتوجيه بسرعة الانتهاء منها وفقًا للجدول الزمنى المحدد.
وقال: «تم تنفيذ ١٦ ألفًا و٨٠٠ متر طولى من خطوط الغاز الطبيعى بقرية شما، منها ٤ آلاف متر بالشوارع الرئيسية، والباقى بالشوارع الفرعية، بنسبة تنفيذ ٦٧٪، بالإضافة إلى تنفيذ حوالى ٢٦٧١ مترًا طوليًا من خطوط المياه لعدد ٣٠ شارعًا فرعيًا بالقرية للتأكد من وصول المياه إلى المناطق المحرومة بنسبة ١٠٠٪».
وأضاف: «يجرى تنفيذ الشدة الخشبية الخاصة بسقف الدور الأول من مشروع إنشاء مدرسة الشهداء للتعليم الأساسى بقرية شما، بنسبة تنفيذ ١٥٪، كما تم مد خطوط الصرف الصحى للمناطق المحرومة بالقرية بطول ٥٥٠ مترًا، ويجرى استكمال باقى الأعمال بها». وتابع: «تم تنفيذ حوالى ١٠٥٠ مترًا طوليًا لمد خطوط المياه إلى المناطق المحرومة بقريتى الأنجب وكفر الغريب، التابعتين للوحدة المحلية بقرية رملة الأنجب، ويجرى استكمال أعمال الحفر وتوصيل خطوط الغاز الطبيعى، والربط بالخط الرئيسى أشمون- سمادون، وتم الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع حتى كفر هجرس، والعمل على استكماله بباقى القرى».
وأكمل: «يجرى الانتهاء من تنفيذ الشدة الخشبية والتسليح لجناح بمدرسة المؤسسة الابتدائية للبنين بقرية سمادون، الذى يتم إنشاؤه على مساحة ٣٥٠ مترًا مربعًا، وبارتفاع ٥ طوابق، وذلك تمهيدًا لصب السقف الخاص بالدور الأول من المدرسة».
واستطرد: «يجرى كذلك استكمال أعمال الحفر الخاصة بمشروع إنشاء مدرسة للتعليم الأساسى بعزبة الستة بسمادون، على مساحة ٢١٠٠ متر مربع، لخدمة العملية التعليمية بالقرية، كما تم البدء فى تنفيذ أعمال رفع المساحات الخاصة بالطرق والشوارع بقرية البرانية، تمهيدًا لمد خطوط الغاز الطبيعى إليها».

الأهالى: كنا نحلم بإدخال الصرف الصحى فأصبح لدينا كل الخدمات

قال عبدالعزيز راضى، من أهالى مدينة الشهداء، إن مشروع الصرف الصحى كان حلمًا صعب المنال للمواطنين، الذين ظلوا لسنوات يلاحقون النواب والمسئولين كى يتدخلوا ولو حتى فى قرية واحدة، لكنهم اليوم يرون كيف تتحقق الأحلام بعد أن وصلتهم خطوط الصرف والغاز والكهرباء والاتصالات والمياه، فضلًا عن بناء المدارس والمجمعات الخدمية وتطوير الوحدات الصحية، مؤكدًا أنه لولا الرئيس السيسى لما عادت للمواطن كرامته، فقد أعطى كل اهتمامه للريف والفئات المهمشة وحقق أحلامها.
من جهته، قال أحمد جاب الله، من قرية كفر عشما، إن المبادرة اقترحت إنشاء مستشفى أورام بالقرية، إذ توجد مساحة شاغرة تبلغ حوالى ٤ أفدنة، كانت مخصصة لمستشفى.
وأضاف «جاب الله»: «مبادرة حياة كريمة بمثابة طفرة للقرى المدرجة بها، والرئيس السيسى حقق الكثير لقاطنى الريف، وسكان القرى يشعرون بفرح، خاصة مع بدء تنفيذ المشروعات على أرض الواقع».
وفى السياق ذاته، قال محمد الشرقاوى من أهالى القرية ذاتها، إن إنشاء مجمع تنموى سيوفر الكثير على الأهالى بالقرية والقرى المجاورة، مبينًا أنه لم يكن يتخيل أن يصل هذا التطوير الهائل إلى القرية، مشيرًا إلى أن كل الأهالى يدعمون المبادرة، ويشكرون الرئيس السيسى الذى سيسجل التاريخ تطويره وإنجازاته فى الريف وكل أنحاء مصر.
بينما أشار أحمد إبراهيم، من قرية جريس، إلى أن قريته تنتظر التطوير، خاصة أنها تعد من أهم القرى المنتجة للفخار، لكنها تفتقر الكثير من الخدمات، وتطويرها سوف ينمى هذه الصناعة، كما سيوفر فرص عمل جديدة للشباب.
وقال محمد عبدالمولى، من قرية شما ويعمل بحرفة «السيرما»، وهى حرفة يدوية تقوم على فن الكتابة المزخرفة على القماش، إنه يعمل فى تلك الحرفة منذ تخرجه فى الجامعة، ويعانى كثيرًا من صعوبة التصدير، إلا من خلال وسيط، فيستحوذ التجار على منتجاتهم مقابل أسعار زهيدة، مضيفًا أنه فى قرية شما ينتشر مهنيون كثر يعتمدون على حرفة «السيرما» بشكل مباشر، مثل الخطاط والرسام وتاجر القماش وبائع الخيوط، وهى من القرى المصرية القديمة التى تعاقبت عليها عصور وحضارات مختلفة، إلا أنها ظلت محتفظة ببصمتها التراثية المميزة.
وأضاف «عبدالمولى»: أن اهتمام المبادرة بقرى الصناعات سيعيد لها هيبتها، ويخلق سوقًا جديدة بمعارض «حياة كريمة»، التى ستؤسسها بالوحدات المحلية.