رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جحود الأبناء.. حكايات من دفتر عقوق الوالدين

عقوق الوالدين
عقوق الوالدين

عشرات القصص لم تكن من خيال مؤلفها في عمل سينمائي أو تليفزيوني لجذب انتباه المشاهدين وإثارة مشاعرهم، لكنها قصص حقيقية ضحاياها من الوالدين تعرضوا بعدما مر بهم العمر للعنف من فلذات أكبادهم.

أعادت قصة السيدة سمرة التي تحدثت لوسائل الإعلام بعدما تم إنقاذها في حادث قطاري سوهاج التي كشفت أنها هربت من عقوق ابنها متجهة إلى السيدة زينب، الدستور تستعرض في السطور التالية حكايات من دفتر عقوق الوالدين.

أحمد ابنه أشعل النار في المنزل
أحمد يوسف، 75 عامًا، زوج أبنائه الثلاثة ولم يتبق سوى ولد واحد في الثلاثين من عمره يعيش معه بعد وفاة الزوجة، الخلافات بين أحمد وابنه مستمره بسبب الأموال، خاصة أن الابن لا يستمر في العمل.

قال أحمد:"بحثت لابني عن فرص عمل كثيرة سواء داخل القرية أو خارجها، لكنه لا يستمر في أي عمل أكثر من عدة شهور، ويعود بعدها ليمكث بلا وظيفة ومن معاشي دخلت في جمعية لابني له شقة في البيت يتزوج فيها: "ابني يحملني أخطاء فشه في العمل وعدم زواجه حتى الآن".

أشار:"خناقاتنا كثيرة، لكن في إحدى المرات وبسبب حاجته للمال ولم يكن بمقدوري مساعدته، أحضر بنزين وأشعل النار في الشقه التي أعيش بها حتى أكلت النار الباب، مضيفًا تمكن بعض الجيران من إخماد النيران وقمت بتحرير محضر ضده، إلا أنني تنازلت عنه بعد أيام خوفًا عليه".

لم تكن عقوبة عقوق الوالدين لها نص قانوني صريح، إلا أن تقدمت إحدى نائبات البرلمان بمشروع قانوني جديد.

ينص مشروع قانون يدرسه مجلس النواب على إضافة مادة إلى قانون العقوبات نصها "يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 اشهر ولا تزيد على 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بعقوق والديه، سواء بالسب أو القذف أو الإهانة أو الترك، وتُضاعف العقوبة إذا ترتب على الفعل إحداث أضرار صحية بأى من الوالدين.

تضمن مشروع القانون مادة مُستحدثة بقانون العقوبات بتحديد تلك الجريمة النكراء وعقوبتها على أن يؤخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فى تنظيم الجريمة وتصنيفها والعقوبة المقترحة، ومدى تأثيرها على كيان الأسرة المصرية وتماسكها.

طرد أبويه من منزلهما ليبيعه
رغم أنهما أديا رسالتهما اتجاه ابنهما الوحيد كاملة فسهرا على راحته ووفرا له كل احتياجاته حتى أنهى تعليمه وتزوج، إلا أن جزاؤهما لم يكن الاحسان بل الضرب والإهانة والطرد.

وفي مناشده وجهها جيران الوالدين إلى مدير أمن الدقهلية قالوا فيها "إن الابن إرضاءً لزوجته كان دائم التعدي على أمه، وعندما أبلغت الأم الشرطة وقبضوا عليه تنازلت عن المحضر خوفًا عليه، واستطردوا أن الابن عقب خروجه من القسم ذهب مع زوجته لمنزل والديه واعتقدوا أنهم جاءوا لإرضائهم، لكن طلب منها أن تترك المنزل هي وأبوه كي يبيعه، فانهارت الأم واتصل الاب بشخص كي يبيع له المنزل
ويرحل بعيد عن الابن وزوجته قام الابن بإخراج سكين لتهديد الاب لكن الام تدخلت لتتلقي الطعنات خوفا علي الاب الذي هو السند الوحيد لها في الدنيا.