محللون: مساعدة سوريا للبنان فى أزمة الأكسجين رسالة للوحدة العربية

رغم الحرب الطاحنة في سوريا إلا أنها لم تتردد في مد يد العون إلى لبنان، وذلك بتأمين 25 طنا من الأكسجين دفعة أولى إلى هناك، من أصل 75 طنا ستصل على مدار ثلاثة أيام وإنقاذ الوضع الصحي للمرضى اللبنانيين المصابين بكوفيد ـ 19.

وفي هذا الإطار قال زاهر اليوسفي، عضو سابق في البرلمان السوري: "سورية تبقى دومًا قلب العروبة النابض كماسماها القائد المصري الراحل جمال عبدالناصر".

وأضاف اليوسفي في تصريحات لـ"الدستور": "الأشقاء اللبنانيون جزء مهم من الأمة وما يؤلمهم يؤلمنا والعكس صحيح وكل أملنا أن تكون هذه المبادرةو والاستجابة لطلب الأشقاء دافعا معنويا للبعض".

من جانبه، أكد الدكتور وفيق إبراهيم، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني لـ"الدستور"، أن ما قدم من سوريا هو عمل إنساني كبير يدل على معاني الأخوة بين العرب، والجميع يعرف أن سوريا بلد يعاني من التنظيمات الإرهابية، ورغم ذلك لم تتورع عن تقديم الأكسجين إلى لبنان عندما فقد كافة الكميات من الأكسجين وقدمت 75 مليون طن".

وأكد أن هذا يدل على الأخوة اللبنانية السورية المميزة التي تندرج في إطار العروبة وأن العلاقة بين لبنان وسوريا هي مثل العلاقة بين مصر والسودان إذ لابد أن تتعاون كل الدول العربية خاصة البلدان المتصلة جغرافيا وأن هذا التعاون يؤدي إلى شعور عربي أخوى.