رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف نجحت مصر في ملف الطاقة الكهربائية؟

الطاقة الكهربائية
الطاقة الكهربائية

قبل أيام قليلة، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، خطتها الجديدة لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.

يذكر أن الدولة حققت بالفعل إنجازات عدة في ملف توليد الكهرباء من الشمس والرياح، ومن بينها تحقيق النسبة المخطط الوصول لها بحلول عام 2022 من مشاركة الطاقة المتجددة قبل الموعد المحدد لها، حيث تبلغ حاليا نسبة مشاركة الطاقة المتجددة من الحمل الأقصى للكهرباء 20%، وهى النسبة التى كان مخطط الوصول لها فى 2022.

وتسلط «الدستور» الضوء في السطور التالية، على أبرز إنجازات مشروعات توليد الكهرباء من الشمس، وهي أكبر محطات الطاقة الشمسية فى منطقة «بنبان» بمحافظة أسوان.

فقد اصطف مئات العمال من القرى والمحافظات المختلفة، للمشاركة في تنفيذ مشروع محطة بنبان، الذي حصد جائزة «أفضل مشروع على مستوى العالم» من البنك الدولى، بعد مساهمته فى توفير فرص عمل غير مباشرة لأكثر من ١٠ آلاف شخص، بحجم استثمارات ٢ مليار دولار.

وكانت من بين هؤلاء الأبطال، أميرة السيد، الفتاة العشرينية، التي تقطن بمحافظة ابنة أسوان، والتحقت بالعمل داخل المحطة منذ الإعلان عنها من قبل الوزارة، رغم مؤهلها الدراسى الذي لم يتوافق مع طبيعة العمل في المحطة، فهي خريجة كلية الآداب قسم فرنساوى.

المؤهل الدراسي لم يمنعها من العمل فى قسم «الصحة والسلامة المهنية»، بل وجدت من يساعدها على تأدية وظيفتها بشكل جيد للغاية، واستطاعت أيضًا أن تثبت نفسها كفرد أساسي فى القسم.

بدأت الفتاة عملها في المحطة منذ عام ٢٠١٨، بعد اكتسابها خبرة واسعة فى قسم الصحة والسلامة المهنية لعمال ومهندسى المشروع، وكانت مهتمها هي الإشراف الكامل على تجنب ارتكاب أى أخطاء تهدد صحة وسلامة العاملين، بجانب تقديم محاضرات توعية لهم بشكل دائم؛ لتحقيق ذلك الهدف، وحمايتهم من الأخطار.

أشارت الفتاة في حديثها مع "الدستور"، إلى أن ظروف العمل فى مواقع المشروع مثالية للغاية، فهناك تتوافر جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية، بجانب ما وفره المشروع من فرص العمل لأهالي أسوان ومحافظات الجمهورية كافة، حتى إن أحد مشروعات المحطة وفر وحده أكثر من ١٥٠٠ فرصة عمل، وهو ما يعود فى النهاية بالنفع على أسوان، التى كانت خالية من مثل تلك المشروعات.