رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ن النسوية» كتاب يستعرض رؤية كاشفة لحياة المرأة وحركات التحرر

ن النسوية
ن النسوية

يأتي كتاب "ن النسوية"، الصادر عن العربي للنشر والتوزيع، للكاتبة والأكاديمية هبة شريف كمحاولة لمناقشات العديد من الفرضيات حول التحرر النسوي والاستغلال التى تعرضت له، مثل الحركات في مجتمعات النظم الرأسمالية، حيث تحاول المؤلفة هبة شريف البحث في مدى صدق هذه الأفكار في مجتمعاتنا وعبر منتجاتها الثقافية (السينما والتليفزيون.. إلخ).

يتضمن كتاب "ن النسوية" 10 فصول منها "أناحرة، ما وراء ابتسامة الموناليزا، عصر صناعة الجمال، كيد النساء، الست ملهاش إلا بيتها، المرأة محور الصراع، جواز عتريس من فؤادة باطل".

وتعد المرأة هي محور الكتاب الرئيسي الذي اشتغلت عليه المؤلفة ففى كل فصل تتناول وجهة نظر بعينها حول وعن المرأة في مجتمعاتنا.

ويأتي الفصل الأول من الكتاب تحت عنوان "أنا حرة"، ويشتغل بدوره على الإشارة إلى بداية الحركات النسوية ورد أسباب وجوها كضرورة فرضها التحول التاريخي والسياسي والاقتصادي في الدول التي ظهرت فيها الرأسمالية.

وتستدل المؤلفة بتاكيد المؤرخة الأمريكية أستيل فريدمان على دور التحولات السياسية والاقتصادية في نشأة حركة التحرر النسوية، والآثار التي أعقبت هذا التحول في ظهور ونشاة أفكار مأواة النساء بالرجال، إلى جانب انتباه النساء إلى الظلم الواقع على المرأة والناتج من عدم مساواتها بالرجال، خاصة فيما يخص الأجور، إلى جانب ممارسة الحقوق السياسية.

وفي الفصل الثاني من الكتاب والذي جاء تحت عنوان "ما وراء ابتسامة الموناليزا" تذهب إلى المؤلفة مناقشة التوزيع غير العادل في تحمل المسئوليات الموزعة بين الرجل والمرأة، وتستشهد بفيلم "مراتى مدير عام" بطولة شادية وصلاح ذوالفقار ومن إخراج فطين عبد الوهاب، وتذهب إلى أن الفيلم والفترة الناصرية كرست لهذه الرؤية تجاه المرأة.

وذهبت المؤلفة في الفصل الثالث، والذي جاء تحت عنوان "عصر صناعات الجمال"، إلى تحليل بعض ممن يتتبون الحركات النسوية ويشتغلون على الجسد كنموذج، وظهور خرافة الجمال لتكون معادل موضوعى وبديلا عن تقليل الثقة بالنفس، وصولا إلى تعرضها لهوس المصريات بالجمال والناتج عن التحول الرأسمالي الاستهلاكي، وفي الفصل السادس والذي جاء بعنوان "كيد النساء" تذهب دكتورة هبة شريف إلى الإشارة إلى أدوات التحكم غي علاقة الرجل بالمرأة، إلى جانب الحديث عن ظاهرة التحرش ومكانة المرأة.

في الفصل السابع تعرض آراء ووجهات نظر العديد من النسويات العرب تجاه قضايا التحرر، وفي الفصل الثامن تتناول حالة المرأة في فترة الاستعمار.

وفى الفصل التاسع تتناول المؤلفة تحول شعار "إنقاذ المرأة المسلمة" من وضعيتها المتدنية الظالمة إلى مهمة "مقدسة" للمجتمعات المتقدمة، وتركز تحديدًا على المرأة الأفغانية والإيرانية، وفى الفصل العاشر تتناول حرية المرأة فى ظل الدولة الديكتاتورية.