رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تتجول فى محافظات حياة كريمة 11

هنا «الحسينية».. تطوير شامل لتحسين حياة المواطنين

حياة كريمة الشرقية
حياة كريمة الشرقية

حالة كبيرة من الاستنفار تشهدها جميع المديريات الخدمية والأجهزة التنفيذية فى محافظة الشرقية، لتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية الريف المصرى، فى القرى التابعة لمركز ومدينة «الحسينية»، التى تم اختيارها ضمن المرحلة الأولى من المبادرة.
وانتهت الأجهزة التنفيذية فى المحافظة من حصر احتياجات الأهالى فى المبادرة فى ٤١ قرية و٧٣٠ عزبة تابعة لمركز «الحسينية»، تمهيدًا لتنفيذ المشروعات المطلوبة بها، التى تتضمن رفع كفاءة البنية التحتية من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وطرق وكبارى وغاز طبيعى، إلى جانب إقامة منشآت تعليمية وشبابية وتوفير سكن كريم للمواطنين، وذلك من أجل النهوض بمستوى معيشتهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

المحافظ: 8.6 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات فى 41 قرية و730 عزبة تابعة لها

أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن المحافظة بدأت بالفعل فى ترجمة تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى، عبر حصر احتياجات الأهالى وتنفيذ المشروعات لتوفيرها.
وأوضح «غراب» أن المحافظة شكلت لجانًا من مديرى القطاعات الخدمية، لإعداد دراسات وافية حول القرى الأكثر احتياجًا للخدمات والوقوف على مطالب الأهالى، لتلبيتها على الفور ضمن المشروع القومى لتطوير الريف، وصولًا إلى شعور كل مواطن بالفرق فى جودة ونوعية الخدمات المقدمة له.
وأضاف: «تم تحديد ٤١ قرية و٧٣٠ عزبة تابعة لها يفتقر أهلها إلى الخدمات والتطوير منذ سنوات، فى مركز الحسينية الذى يمثل ٣١.٧٪ من مساحة محافظة الشرقية، مع اعتماد ميزانية بلغت ٨ مليارات و٦٩٠ مليون جنيه، لتنفيذ المشروعات المطلوبة فى هذه القرى المحرومة».
وأشار إلى استمرار التنسيق بين اللجان المعنية المشكلة من القطاعات الخدمية فى المحافظة، وممثلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لإجراء المعاينات والمقايسات اللازمة، تمهيدًا للبدء الفورى فى عملية التطوير وتنفيذ المشروعات.
وكشف عن أن التطوير يشمل مد وإحلال وتجديد شبكات المياه ومد شبكات الغاز الطبيعى وتوفير شبكة اتصالات حديثة ورصف وإصلاح الطرق الواصلة بين القرى بطول ٥٠٠ كم وتطوير شبكة الكهرباء وتركيب أعمدة إنارة وأكشاك، إلى جانب تطوير الخدمات التعليمية من خلال إنشاء ١٣ مدرسة وتوسعة ٦ أخرى بإجمالى ٢٨٣ فصلًا جديدًا.
ويتضمن التطوير أيضًا، وفقًا لمحافظ الشرقية، إنشاء وتطوير وحدات صحية ومراكز شباب ونقاط إسعاف، بواقع ٧ وحدات صحية جديدة وتطوير ٢٠ أخرى، و١٩ مركز شباب جديدًا وتطوير ٨ إلى جانب إقامة ٣ وحدات إسعاف ووحدتين بيطريتين وتجديد ٤ أخرى وإنشاء مجزر وتطوير ٧ وحدات تضامن اجتماعى، وتجديد ١٣ كوبرى خرسانيًا وإقامة ٤ نقاط إطفاء وتوفير ٤ لوادر و٣ سيارات.
وفيما يتعلق بتوزيع الميزانية على هذه المشروعات فسيكون كالتالى: إنشاء ١٣ مدرسة وتوسعة ٦ أخرى بتكلفة ١٤٣ مليون جنيه، وإحلال وتجديد ١٣ كوبرى خرسانيًا للسيارات بتكلفة ١٠.٥ مليون جنيه، وإنشاء ١٩ مركز شباب وتجديد وتطوير ٨ أخرى بتكلفة ٤٥ مليونًا و٢٣٠ ألف جنيه.
وسيتم إنشاء وحدتين بيطريتين وإحلال وتجديد وتطوير ٤ أخرى ومجزر بتكلفة ٣٦ مليون جنيه، وإدخال خدمات الغاز الطبيعى لـ٤١ قرية بتكلفة ٣٧٥ مليون جنيه وتطوير قطاع الكهرباء بـ٤٨٨ مليون جنيه وتطوير ورفع كفاءة ٥٠٠ كم طرقًا بمليار و٦٠ مليون جنيه، وإنشاء ٤ نقاط إطفاء بتكلفة ٤٠ مليون جنيه، وتوصيل شبكة تليفونات بـ٤٠ مليون جنيه وتطوير ٧ وحدات اجتماعية بتكلفة ٨.٥ مليون جنيه.
ولأن أكثر ما يعانى منه أهالى «الحسينية» هو سوء خدمة الصرف الصحى، بعث محافظ الشرقية برسالة طمأنينة لجميع الأهالى المتضررين، قائلًا إن الميزانية الأكبر بين كل تلك الخدمات المقرر تنفيذها هى المخصصة لهذا القطاع، بإجمالى ٢ مليار و٤٢٢ مليون جنيه، يليها إحلال وتجديد وتطوير شبكات المياه، بتكلفة مليار و١٩٣ مليون جنيه.


مجمع خدمات متكامل فى «سماكين الغرب».. وتنسيق مستمر مع «الهيئة الهندسية»

قالت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، المتحدث الإعلامى باسم محافظة الشرقية، إن جميع الأجهزة التنفيذية فى المحافظة على أتم الاستعداد وتعمل بكامل طاقتها لإنجاز المبادرة الرئاسية وتقديم أفضل الخدمات ورفع وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وأرجعت اختيار قرى مركز «الحسينية» لتنفيذ المبادرة، إلى أنها مهمشة ونائية وعانى سكانها من التهميش والإهمال سنوات، واصفة المبادرة بأنها بارقة أمل لهم، لانتشالهم من حالة الركود وانعدام الخدمات إلى الاكتفاء والتطوير.
وأضافت: «تم اعتماد ميزانية ضخمة لتطوير قرى وعزب المركز، ومدها بالخدمات التى حُرمت منها سنوات طويلة، وبدأت المحافظة فى التنسيق ووضع آليات محددة للتنفيذ»، مشددة على أن الخدمات التى سيتم تنفيذها تتضمن جميع المجالات والقطاعات.
وأشارت إلى إجراء محافظ الشرقية زيارة تفقدية لمركز ومدينة «الحسينية»، لمتابعة أعمال التطوير الجارية فى القرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية، التى تهدف إلى القضاء على كل المشاكل الحياتية التى يُعانى منها أبناء تلك القرى منذ سنوات طويلة.
وتضمنت الزيارة تفقد مشروع المياه والصرف الصحى فى قرية «جزيرة سعود»، التى تشهد أعمال إحلال وتجديد لخط المياه على طريق «سعود- بحر البقر»، وتحويله من خط قطر ٣٠٠ مم «إسبستوس» إلى خط قطر ٥٠٠ مم «بولى إيثيلين».
وكشفت المتحدث الإعلامى باسم المحافظة عن الانتهاء من تنفيذ ٢٦٠ مترًا، بمعرفة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى، وجارٍ الانتهاء من استكمال باقى الأعمال لتوفير كوب مياه نظيف لأهالى القرية. وانتقل محافظ الشرقية بعدها لمعاينة الموقع المخصص لإقامة مجمع خدمات قرية «سماكين الغرب» على مساحة ٤٠٠م، المقرر أن يضم مركزًا تكنولوجيًا وسجلًا مدنيًا وشهرًا عقاريًا، إلى جانب مكتب تموين ومكتب بريد ووحدة محلية قروية ومجلس محلى ووحدة تضامن اجتماعى، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء القرية خاصة كبار السن وتوفيرًا للوقت والجهد.
وقالت المتحدث الإعلامى إن هناك جهدًا كبيرًا مبذولًا من قِبل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يدعو للاطمئنان بأن الأعمال ستنتهى بجودة عالية فى التوقيتات المحددة، وسط التنسيق الدائم والمستمر مع الأجهزة التنفيذية، لتنفيذ مبادرة «حياة كريمة». وشددت على أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ مبادرة «حياة كريمة»، للارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والصحى للأسر الأكثر احتياجًا فى القرى، من أجل إحداث تنمية شاملة فى القرى، وتمكينها من الحصول على الخدمات الأساسية، بما يتناسب مع المشروعات القومية التى تنفذها الدولة المصرية.

الأهالى: محطات المياه وتطوير الصرف الصحى وتبطين الترع والمصارف على رأس المطالب

ذكر علاء الشبراوى، من مواطنى مركز الحسينية، أن المركز يحتاج الكثير من الخدمات، مثل محطات مياه الشرب ورصف الطرق وتطوير الوحدات الصحية، معربًا عن سعادته لاختيار قرى المركز كاملة ضمن التطوير فى «حياة كريمة».
وقال إن أهم ما يلزم قراهم هو العمل على تطوير الصرف الصحى وإنشاء محطات صرف، لتخليص الأهالى من معاناتهم مع الصرف البدائى، مشيرًا إلى أن الأهالى يعيشون على أمل رؤية قرى المركز فى حال أفضل، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على ما توليه من اهتمام بالقرى الأكثر احتياجًا.
وقال مجدى البقرى، من أبناء مركز الحسينية، إن المبادرة جعلت أهالى القرى المعنية بالتطوير يشعرون وكأنما أُعيدت لهم الحياة، بعد سنوات طويلة من التهميش والإهمال، وبعد أن حظيت المدن بمعظم الخدمات.
وأضاف أن أهالى مركز الحسينية يأملون فى الكثير من الخدمات بقطاعات كثيرة، مثل الصرف الصحى وإدخال الغاز الطبيعى وتحسين مياه الشرب والإنارة العامة وقطاع الطرق.
كما يطمح الأهالى فى تبطين الترع والمصارف وتطوير قطاع الشباب والرياضة والنوادى الاجتماعية، لعدم وجود متنفس للشباب من أبناء المركز، كما يأملون فى تطوير خدمات الإنترنت وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة.
ووجه «البقرى» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعطى «شارة البدء» فى تغيير حياة القرى المهمشة المحتاجة والمفتقرة للخدمات منذ عقود طويلة.
وذكر محمد معتز، من أهالى الحسينية، أن أهم ما يلزم قرى المركز تغيير أعمدة الإنارة المتهالكة، التى تحصد العديد من الأرواح لا سيما فى الشتاء، لافتًا إلى حالتها السيئة جدًا. وطالب محمود السيد عبدالعزيز، من أبناء قرية الظواهرية، بالنظر فى شأن ترعة القرارمة وضرورة تبطينها.
وقال إن أعمدة الكهرباء مشكلة تؤرق الأهالى، لوقوع الكثير من الحوادث بسببها، حتى إنها تسببت فى موت بعض المواطنين صعقًا.
وأعرب حسام محمدى عن أمله فى إصلاح الطرق، خاصة طريق صان الحجر، تفاديًا لوقوع الكثير من الحوادث.
وأكد أن الكثير من أبناء مركز الحسينية يسافرون على تلك الطرق ليلًا، بسبب عملهم فى أماكن بعيدة، إلى جانب قطع الأطفال مسافات طويلة للذهاب إلى المدارس والمعاهد للتعليم، مما يجعلهم عرضة للموت والحوادث.
وقال أهالى قرية بحر البقر إن القرية عانت الحرمان من جميع الخدمات، لا سيما فى القطاع الصحى والمرافق وتهالك شبكة المياه لعدم إحلالها وتجديدها منذ سنوات طويلة، كما أن المياه بها نسبة ملوحة وشوائب، أدت لإصابة العديد من الأهالى بالفشل الكلوى.
وقال ممدوح سالم إن هناك أكثر من قرية بمركز الحسينية تحمل نفس الاسم، حيث توجد بحر البقر٢ و٣ و٤ و٥، مشيرًا إلى أن المبادرة جاءت لانتشال الأهالى فى هذه القرى من وضع مأساوى يعيشون فيه منذ سنوات.
وذكر أن المدارس تعانى من التكدس، إلى جانب وجود عجز كبير فى المدرسين، وعدم وجود مدرسة ثانوية فنية، باستثناء فصول للتعليم التجارى الملحقة بمدرسة الأخيوة الثانوية التجارية، مما يتطلب نظرة للوضع التعليمى بالقرية.
وأضاف أن قرى بحر البقر تعرضت للعدوان الإسرائيلى الغاشم الذى قتل الأطفال الأبرياء فى المدارس، ورغم أن اسمها محفور بالدماء فى التاريخ لما قدمته فداء للوطن، فإنها كانت بعيدة عن أعين المسئولين.