وفيق نصير: التنوع البيولوجى آخذ فى الانخفاض بمعدل محفوف بالمخاطر

أطلق البرلمان العالمي للبيئة أمس وتبنته الأمم المتحدة ألا هوا " فقط معا" Only Together، للقضاء علي فيروس كورونا وكذلك التقليل من ظاهره الأحتباس الحراري والحفاظ علي البيئه من خلال الأتفاقيه العالميه للبيئة.

وأوضح الدكتور وفيق، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المحيطات تمتلئ بالبلاستيك وتصبح أكثر حمضية، وتتجه الأرض نحو ارتفاع كارثي في درجة الحرارة يزيد علي ٢ درجه مئوية، كما أن التنوع البيولوجي آخذ في الانخفاض بمعدل محفوف بالمخاطر.

وفي هذا الصدد قال الأمين العام إن الخيار الوحيد أمامنا هو تغيير كيف تثمّن اقتصاداتُنا ومجتمعاتُنا الطبيعة، مضيفا أن "هذا عام حاسم لإعادة دوزنة علاقتنا مع الطبيعة".

هذا بعد أن دق تقرير أممي جديد ناقوس الخطر، بعد أن أظهر أن المستويات الحالية للطموح المناخي بعيدة كل البعد عن وضع العالم على مسار يلبي أهداف اتفاق باريس، ودعا التقرير إلى مضاعفة الجهود وتقديم خطط عمل وطنية أقوى بشأن المناخ خلال عام 2021.

وقال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، في تصريح خاص لنا، إن هذا التقرير الصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي (UNFCCC)، يأتي في حين أن معظم الدول الممثلة (في التقرير) رفعت سقف طموحها الفردي لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، إلا أن التأثير المشترك يضعها على طريق خفض الانبعاثات بنسبة 1% فقط مع حلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2010.

وأوضح الدكتور وفيق، أن باتريسيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيّر المناخي قالت بناء علي توصيات البرلمان العالمي للبيئة: "يجب اتخاذ القرارات الآن لتسريع وتوسيع نطاق العمل المناخي في كل مكان، وهذا يؤكد لماذا يجب أن يكون المؤتمر السادس والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (COP26) هو اللحظة التي نسير فيها على الطريق الصحيح نحو عالم أخضر ونظيف وصحي ومزدهر".

كما أطلعنا الدكتور نصير علي ماقاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن هذا التقرير هو تحذير لكوكبنا، وهذا يظهر أن الحكومات ليست قريبة من مستوى الطموح المطلوب للحد من تغيّر المناخ إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق أهداف اتـفاق باريس 2015. بسبب عدم الألتزام وكذلك الزياده السكانيه الهائله في الكوكب وفي وقت قصير جدا.

وأضاف عضو البرلمان العالمي للبيئة ل"الدستور"، أن عام 2021 هو عام حاسم لمواجهة حالة الطوارئ المناخية العالمية: "العلم واضح للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، حيث يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030 عن مستويات 2010"، وهذا لن يحدث إلا بكل الدول وعلي رأسها الدول الصناعيه الكبري تحت شعار فقط معا only together

ويرجو الدكتور نصير تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف الرئيسية المسببة للانبعاثات إلى التعجيل بأهداف أكثر طموحا وخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 في مساهمتها المحددة وطنيا قبل موعد مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو في نوفمبر 2021.