رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقدت زوجها وأصيب أبناؤها بالسرطان والسكر.. حكاية الأم المثالية بالقليوبية

فوزية حامد
فوزية حامد

أعلنت وزارة التضامن حصول فوزية حامد محمد حسن، 70 سنة، من القناطر الخيرية، على لقب الأم المثالية في المركز الثالث على مستوى الجمهورية، والأول على مستوى القليوبية، تقديرا لها على قصة كفاح استمرت 30 عاما عاشت خلالها معاناة مع مرض أبنائها الثلاثة بالشلل والسرطان والسكر، ووفاة زوجها منذ 23 عاما، حتى وصلت بهم لبر الأمان لتنال لقب "الأم المثالية".

الأم المثالية الثالثة على الجمهورية تبلغ من العمر 70 عاما، وكانت موظفة بشركة مياه القليوبية وخرجت على المعاش منذ 10 سنوات، وقد بدأ كفاحها منذ ۳۰ عاما، عندما كانت الابنة الثانية للأم بالصف الأول الثانوي أصیبت "بالتهاب درني" وتليف بمفصل الرجل، ما جعلها لا تستطيع الحركة، واستمر علاجها لمدة 4 سنوات عانت فيها الأم، حيث كانت مسئولة عن ذهاب الابنة والعودة بها من المدرسة.

بعد ذلك أصيب الزوج "بجلطة بالمخ" أدت إلى شلل نصفی، مما زاد الجهد على الأمر في الذهاب مع زوجها لجلسات العلاج الطبيعي وعمل التمرينات اللازمة له حتی تماثل للشفاء واستطاع السیر مرة أخرى بواسطة عکاز.

وبعد سنوات قليلة أصيبت الابنة الكبری بمرض "السرطان"، وتم بتر الساق الیمنی، وكانت الابنة في ذلك الوقت بالسنة الثالثة بكلية دار العلوم، فلم تتركها الأم، وكانت تنام على الأرض بالمستشفی في الشتاء، إلى أن تعافت الابنة وخرجت من المستشفى، لتستكمل معها دراستها وتحضر لها المحاضرات والملازم وتدفع ابنتها دائما لحضور المحاضرات رغم صعوبة ذلك عليها.

وتستمر المعاناة، ليصاب الابن بمرض السكر بعد وفاة الأب، وبالمثابرة والعزيمة استطاعت الأم أن تساعد أبناءها فتخرجوا جميعا، وعملت الابنة الكبری معلمة لغة عربية، والابنة الثانية مشرفة إنتاج بشركة والابن الثالث محاميا حرا.

وبعد زواج الابنة الكبرى وأنجبت طفلها الأول هاجمها مرض "السرطان" مرة أخری بالرئة، فكانت الأم هي السند الأول لابنتها وما زالت تقوم برعايتها حتى تتماثل الشفاء وما زال نهر العطاء مستمرا.