قبيل رمضان.. كيف حققت مصر اكتفاء ذاتيا من السلع الإستراتيجية (إنفوجراف)

مع اقتراب حلول شهر رمضان تحرص القيادة السياسية على توفير المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية بما يكفي عدة شهور إذ تأخذ الحكومة على عاتقها مسئولية ضخ كميات من احتياجات المواطنين في كافة الأسواق المحلية، بالتزامن مع مراقبة الأسواق حركة البيع والشراء تجنبًا لحدوث أي أزمات.

ومؤخرًا انتشرت شائعات نقص السلع الأساسية في الأسواق بجميع محافظات الجمهورية تأثرًا بتداعيات أزمة كورونا، وهو الأمر الذي نفاه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مؤكدًا على توفير السلع على مدار الأشهر المقبلة.

فيما أكدت الجهات المسئولة ممثلة في وزارتي الزراعة والتموين على توافر امخزون استراتيجي ضخم من السلع الأساسية بما يكفي شهر رمضان وعدة شهور قادمة، فضلًأ عن انتظام الضخ جميع المنتجات بالأسواق المحلية والمجمعات الاستهلاكية واستقرار حركة البيع والشراء.

وترصد "الدستور" كيف عززت مصر من توفير المحاصيل الاستراتيجية التي تمثل أمنًا غذائيًا قوميًا للبلاد وفق التقارير الرسمية المعلنة وتقليل نفقات الواردات من الخارج.

أمنت مصر احتياجاتها من الفول لمدة أشهر قادمة إذ حققت اكتفاءً ذاتيًا بالتزامن مع تقليل نفقات الواردات، والتي بلغت 227.3 مليون دولارهي إجمالي واردات الفول خلال أول 11 شهرًا من عام 2020، مقارنةً بواردات 2019 والذي سجلت 258.1 مليون دولار.

وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي بلغ إجمالي واردات الأرز 46.4 مليون دولار خلال أول 11 شهرًا من عام 2020 مقابل 262.6 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2019، محققة تراجعًا وانخفاضًا بمعدلات غير مسبوقة

كذا وفرت مصر مخزونًا آمنًأ لشهور قادمة من محضول القمح والذي يمثل أحد اهم المحاصيل الاستراتيجية، بإجمالي 2.8 مليار دولار خلال عام 2020، على أن يسد احتياجات عدد من الأشهر خلال عام 2021.

يُذكر أن الجهات المسئولة تعمل على تنفيذ مشروع إنشاء مستودعات استراتيجية وفق أحدث التقنيات لإدارة عمليات تخزين السلع الأساسية، بما يعزز من زيادة مخزونها الاستراتيجي لمدة تصل إلى نحو 9 أشهر.