رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دويتش فيليه»: سريلانكا تحظر النقاب لمخاوف تتعلق بالأمن القومي

الملابس الإسلامية
الملابس الإسلامية

قالت شبكة الأخبار الألمانية "دويتش فيليه" إن سريلانكا تخوض حربا ضد التطرف، وتابعت أن قرار سريلانكا الأخير بحظر الملابس النسائية الإسلامية يأتي بسبب مخاوف تتعلق بـ "الأمن القومي".

يأتي هذا فيما تعهدت السلطات في سريلانكا ذات الأغلبية البوذية بإغلاق أكثر من 1000 مدرسة إسلامية وحظر النقاب رسميًا، كما منحت الحكومة نفسها سلطات اعتقال المشتبه بهم بتهمة " التطرف".

وكانت الحكومة السريلانكية أعلنت مطلع الأسبوع الجاري إنها ستحظر قريبًا النقاب والملابس النسائية التي تخفي وجوه وأجساد من يرتديها بالكامل في الأماكن العامة.

وقال وزير الأمن العام ساراث ويراسيكارا إن "البرقع له تأثير مباشر على الأمن القومي"، "في أيامنا الأولى، كان لدينا الكثير من الأصدقاء المسلمين، لكن النساء والفتيات المسلمات لم يرتدين النقاب قط"، وأضاف: "إنها علامة على التطرف الديني الذي ظهر مؤخرا وسنحظره بالتأكيد"، وقال ويراسيكارا إنه سيسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء لجعل الحظر دائمًا.

وعن إغلاق أكثر من ألف مدرسة، قال الوزير السريلانكي: إن السلطات أغلقت أكثر من 1000 مدرسة إسلامية، لأنها غير مسجلة ولا تتبع سياسة التعليم الوطنية، وأضاف: لا أحد يستطيع أن يفتح مدرسة وأن يعلم الأطفال كل ما يريد".

يذكر أنه في أعقاب تفجيرات عام 2019 للفنادق والكنائس المسيحية، دعت لجنة رئاسية إلى حظر المتطرفين والجماعات البوذية القومية المتطرفة، قائلة إن هذه الفصائل تتغذى على بعضها البعض، كما أعلن الرئيس جوتابايا راجابكسا أن الحكومة ستمنح نفسها سلطات جديدة "لنزع التطرف" من المتطرفين المشتبه بهم.

وبموجب الإجراءات الجديدة، ستكون السلطات قادرة على احتجاز أي شخص يشتبه في ارتكابه "أعمال عنف أو تنافر ديني أو عرقي أو مجتمعي أو مشاعر سوء النية أو العداء بين المجتمعات المختلفة" - وإبقائه قيد الاحتجاز لمدة تصل إلى عامين.

يذكر أن سريلانكا قد حظرت ارتداء العباءات مؤقتًا في عام 2019 بعد تفجيرات يوم أحد عيد الفصح على الكنائس والفنادق في سريلانكا والتي أودت بحياة أكثر من 360 شخصًا، حيث تم إلقاء اللوم على مجموعتين مسلمتين محليتين كانتا قد بايعتا داعش.

حيث حمّلت الحكومة السريلانكية رسميا مسؤولية مجزرة عيد "الفصح"، التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة في العاصمة وعددا من المدن لـ"جماعة التوحيد الوطنية"، المعروفة اختصارًا بـNTJ.

جدير بالذكر أن جماعة التوحيد الوطنية جماعة متطرفة تتخذ من الدين الإسلامي ستارا لها، ومن العمل الخيري مظلة لتمويل الإرهاب، تأسست في مدينة كاتنكودي -ذات الأغلبية المسلمة- بسريلانكا عام 2014، كما أفادت تقارير إعلامية بأن زعماء الجماعة الإرهابية ترددوا على قطر في زيارات متعاقبة لمقابلة مفتي الإرهاب والقيادي بتنظيم الإخوان يوسف القرضاوي.

وكشفت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب "مجزرة الفصح" عن لقاءات القرضاوي مع أحد مؤسسي جماعة التوحيد المدعو سلمان الندوي، ما يكشف عن مدى تأثر تلك الجماعة بفكر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وتعرضت قيادة جماعة "التوحيد الوطنية" لهجوم وانتقادات واسعة من المنظمات الإسلامية السريلانكية إثر دعوتها تلقين الأصولية المتطرفة للأطفال.