رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا: عازمون على وضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب

ارهاب
ارهاب

أكد الدكتور بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، أنه منذ بداية عام 2011، تورطت العديد من الدول الأوروبية والغربية بالأزمة في سورية عبر إرسال عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها، مشددًا على أن سوريا عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابري الحدود.

ودعا الجعفري في كلمة له اليوم خلال مؤتمر نظمه المركز الأوروبي لدراسات التطرف التابع لجامعة كمبريدج البريطانية وأذاعتها صحيفة الثورة الالكترونية، إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكامل مع الحكومة السورية وفي ضوء قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودون انتهاك السيادة السورية، موضحًا أن معالجة المشكلة الإنسانية في سوريا تتم عبر رفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وأن إصرار بعض الحكومات على عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن من خلال رفضها عودة الإرهابيين وعائلاتهم إلى بلدانهم يكشف عمق نفاقها.

وقال الجعفري إن بعض الدول تحيي هذه الأيام ما تسميه "الذكرى العاشرة للصراع السوري"، اعتمد الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الماضي قرارًا يجعل أوروبا جزءًا من المشكلة وليس جزءًا من الحل، والقرار متحيز وغير حقيقي وينحاز ضد الحكومة السورية في انتهاك صارخ لبنود ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدول، مشيرًا إلى أن هذا البيان يدين الاتحاد الأوروبي الذي يدافع دومًا عن حقوق الإنسان.

وأضاف أنه منذ البداية في عام 2011 تورطت بعض الدول في الأزمة في سوريا، اعتادوا إرسال ودعم عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها.. لم يعد خطر هؤلاء الإرهابيين محصورًا بسوريا، بل بات يهدد الآن كل دول العالم بما في ذلك أوروبا نفسها.

وأوضح الجعفري أن منظومة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب تتجاهل بإصرار حقيقة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا منذ عام 2011 وقال إن هذه الممارسات غير المتوازنة استمرت نتيجة لممارسات الاستقطاب السياسي والمالي التي اتبعتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، تلك الحكومات الأوروبية كانت تستغل عضويتها في مجلس الأمن بشكل سلبي ضد سوريا إلى أقصى حد.. وكان هدفهم تشويه الحقائق وتوفير تغطية سياسية وإعلامية للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومنع مجلس الأمن من إدراج تلك التنظيمات إضافة إلى مئات الإرهابيين الأجانب ضمن قائمة الكيانات والأفراد الإرهابية.

وأضاف الجعفري أنه مع بداية عام 2014 انتشر خطر الإرهاب على نطاق واسع في سوريا والعراق وبدأت المؤشرات تظهر بأن تهديدات الإرهاب لن تتوقف داخل حدود هاتين الدولتين، ومع اتساع ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل كبير يهدد السلم والأمن الدوليين بدأ الرأي العام الدولي تحديدًا في دول الاتحاد الأوروبي بإثارة تساؤلات جدية حول دور حكومات تلك الدول وتورطها في غض النظر عن سفر آلاف المئات من المتطرفين من الاتحاد الأوروبي إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى الجماعات الإرهابية.

ودعا الجعفري إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكامل مع الحكومة السورية وفي ضوء قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودون انتهاك السيادة السورية وقال إن إصرار بعض الحكومات على عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن من خلال رفضها عودة الإرهابيين وعائلاتهم إلى بلدانهم يكشف عمق نفاقها وأن سوريا عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابري الحدود وفي هذا المجال نؤكد على محاولات بعض الدول التدخل في شؤوننا الداخلية تحت ذريعة المساعدات الإنسانية.

وختم الجعفري كلمته قائلًا: إن معالجة المشكلة الإنسانية لن تتم من خلال توزيع المساعدات أو اتهام الحكومة السورية بعدم التعاون بل على العكس برفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري.