رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات صادمة للنساء في فعالية «ماعت» الثانية لشهر المرأة

أيمن عقيل
أيمن عقيل

تزامنًا مع شهر المرأة، وعلى هامش الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ الفعالية الثانية من ضمن سلسلة فعاليات شهر المرأة، تحت عنوان "أوضاع المرأة في مناطق النزاع، وبالأخص في العراق، وسوريا، واليمن"، شارك فيها ناشطات وحقوقيات متحدثات من العراق، وسوريا، واليمن.

وأدارت الندوة مارينا صبري، الباحثة بوحدة الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان بمؤسسة ماعت، والتي عبرت عن أسفها خلال مشاركتها على ما يحدث للنساء في مناطق النزاع، وما تتعرض له نساء الأقليات الأكراد والإيزيديات، على يد جماعة الحوثي في اليمن، وداعش الإرهابية المدعومة من تركيا في سنجار، وانتهاكات التدخلات العسكرية التركية ودعمها للفصائل الإرهابية في شمال شرق سوريا.

وافتتح الفعالية أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، حيث أكد من خلالها استمرار مؤسسة ماعت في كشف الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية والدول الداعمة لها بحق النساء في دول النزاع، مشيرا إلى أن النساء في شمال سوريا وشمال اليمن وكذلك المرأة الإيزيدية من أكثر النساء اللاتي عانين من التعذيب والاختفاء وسوء المعاملة وعدم الرعاية ووصل الأمر إلى القتل. 

ثم تحدثت كفى هاشلي، وهي صحفية وحقوقية يمنية وشاركت بوقائع عن الانتهاكات التي ترتكب في حق المرأة اليمنية، وبالأخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما أشارت إلي أن عند اعتقال سيدة، ولديها أطفال، أطفالها أيضًا يعاقبون معها في السجون، موضحة أنه تم اعتقال أكثر من 290 سيدة من قطاع التربية والتعليم لاعتراضهن على المناهج الجديدة التي تحتوي على كم هائل من التطرف، وهي مناهج تم وضعها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى أن جميع المراصد التي تقوم برصد انتهاكات حقوق الإنسان هي في العاصمة صنعاء، وبالتالي فهي خاضعة لسيطرة الحوثيين.

ثم شاركت ريهام حسن، وهي شاهدة وعضو إدارة رابطة دعم المرأة الإيزيدية، وتحدثت عن وضع المرأة في سنجار، وصرحت بأنه تم اختطاف 7000 امرأة وفتاة بعد دخول داعش العراق.

كما أكدت أن تركيا هي من تساعد داعش على القيام بهذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن هناك محاولات لمحو ديانة كاملة من على وجه الأرض، وهي الديانة الإيزيدية.

وكانت المتحدثة الثالثة، روشين مصطفى، وهي حقوقية وعضو منظمة حقوق الإنسان في عفرين، وشاركها في الكلمة مريم عصمت عثمان، ضحية وشاهدة من عفرين.

في البداية، تحدثت روشين، وصرحت بأن هناك تعتيما إعلاميا على ما يحدث من انتهاكات للمرأة في عفرين السورية، مؤكدة أنه تم اختطاف أكثر من 1000 امرأة، ومن تحررت منهن كان مقابل فدية مالية.

وفي النهاية، شاركت مريم، عن ما تعرضت له بعد الاحتلال التركي، حيث تم اقتحام منزلها واعتقلت هي وابنتها وحفيدتها، وتم التحقيق معهن تحت التعذيب الشديد الذي استمر لساعات طويلة، وتم تهديدهن بالاغتصاب، مؤكدة أن هناك العديد من الأطفال في السجون، وأشارت أن بعض النساء أنجبن أطفالهن في السجون.

كما دارت المناقشات بين المتحدثين والمشاركين، حول كيفية مواجهة الاحتلال التركي ومعاقبتهم دوليًا، حيث تساءل أحد المشاركين من العراق، عن دور المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب بحق المرأة وغيرها، على يد الاحتلال التركي ووصف ذلك بـ"التبجح التركي"، وفي مداخلة لأحد المشاركين، أشار إلى أنه تم اتهام الحوثي سلطان زابن باغتصاب أكثر من 100 امرأة وتعذيبهن، وتسأل إذا كان هناك إمكانية لتقديم هذه القضايا لمحكمة الجنايات الدولية.

وذكر أحد المشاركين الآخرين، أن زعيم ميليشيا اللواء سلطان سليمان محمد الجاسم، الشهير بأبوعمشة، قام باختطاف نساء مقابل فدية، وتسأل كيف يمكن معاقبته طبقًا للقانون الدولي الإنساني.

وقامت زيان محمد، بمداخلة حدثتنا فيها عن ما حدث من انتهاكات للإيزيديين في العراق على يد داعش، وأكدت أن ما حدث في 2014، كان إبادة جماعية للإيزيديين، بالإضافة إلى أن مؤسسة ماعت شاركت الحضور باستطلاع رأي خاص بوضع المرأة في المنطقة العربية وإفريقيا.