رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. أول جولة آسيوية لوزيري دفاع وخارجية أمريكا في ظل تنافس أمريكي - صيني

وزارة الخارجية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية

تكتسب الجولة الآسيوية لوزيري دفاع وخارجية الولايات المتحدة الأمريكية التى تبدأ اليوم، أهميتها فى ظل حالة التنافس الأمريكي الصيني التى تتخذ منحنى تصاعديا، وكذلك تأتى أهميتها في ضوء المراجعة التى قررتها إدارة جو بايدن إزاء كوريا الشمالية والتهديدات الحاصلة على الأمن القومى الأمريكى من ترسانتها النووية وتوترات الوضع فى ميانمار.

وتعتبر هذه الجولة أول جولة آسيوية تمتد حتى 15 من الشهر الجارى وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وهاواى.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير خارجية الولايات المتحدة انتونى بلينكين ووزير الدفاع الأمريكى لويد اوستن سينقلان رسالة لقادة كوريا الجنوبية واليابان تؤكد التزام الإدارة الأمريكية الجديدة وحرصها على تأكيد التحالف مع هاتين الدولتين فى مجالات الأمن والدفاع فى منطقة الباسيفيك الهندى ومناطق أخرى حول العالم.

وفى طوكيو.. من المقرر أن يشارك وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين فى جلسة التشاور الأمنى المشتركة التى تضم الولايات المتحدة واليابان والتى تضم عن الجانب اليابانى وزير الخارجية تشوميتسو موجيتى ووزير دفاعها نوبو كيشى.

وفى سول عاصمة كوريا الجنوبية وعلى غرار ما سيتم فى طوكيو.. من المقرر أن يشارك وزيرا دفاع وخارجية الولايات المتحدة فى اجتماع لجنة التشاور الأمنى المشتركة التى تضم كلا من وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونج فونيونج ووزير دفاعها تشو ووك.

تعد اليابان أهم حليف فى منطقة الباسيفيك الآسيوى للولايات المتحدة، كما كانت طوكيو هى أول دولة أسيوية كبرى تدين التطورات الأخيرة التى تشهدها ميانمار وهى الإدانة التى تأكدت من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحده واليابان بصورة مشتركة فى بيان ثلاثى صدر عن الدول الثلاث الأربعاء الماضى وإلى جانبها 5 بلدان آسيوية أخرى حليفة للولايات المتحدة.

وخلال الأسبوع الماضى وافقت اليابان على زيادة إنفاقها على تواجد القوات الأمريكية على أراضيها بنسبة 14% بدءا من العام الجارى مقارنة بالأعوام السابقة.

كما وافقت حكومة كوريا الجنوبية على زيادة إسهامها فى مخصصات إعاشة وتواجد القوات الأمريكية على أراضيها بدءا من العام المالى الجارى بنسبة 9ر13% مقارنة بمدفوعاتها للقوات الأمريكية المقررة بموجب اتفاق أبرمته البلدان فى عام 2019 تدفع سول بموجبه 04ر1 تريليون وونأى ما يعادل 910 ملايين دولار أمريكى للولايات المتحدة ليصير ما يتعين على كوريا الجنوبية سداده للولايات المتحدة 18ر1 تريليون وونأى ما يعادل مليار دولار أمريكى سنويا بدءا من العام الجارى بموجب اتفاق الزيادة.

وبحسب التقارير الأمريكية.. تعد تلك هى الزيادة الأكبر فى حجم إسهام كوريا الجنوبية فى فاتورة التواجد العسكرى الأمريكي على أراضيها منذ عام 2004، وبموجبها سيغطى إسهام كوريا الجنوبية نسبة 44% من فاتورة إعاشة القوات الأمريكية التى قوامها 28 ألفا و500 عسكرى بالإضافة إلى موظف دفاعى مدنى، فيما ستتحمل الخزانة الأمريكية قيمة رواتبهم وبدلاتهم السنوية.

وتقول مصادر وزارة الدفاع الأمريكية إن وزير الدفاع الأمريكى سيستبق زيارة اليابان بزيارة قصيرة يقوم بها اليوم لجزر هاواى يتفقد خلالها مقار القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الباسيفيك الهندى التى تستضيفها هاواى، كما سيقوم بزيارة الهند يوم 15 من الشهر الجارى فى زيارة قصيرة تعقب ختام زيارته لكوريا الجنوبية واليابان وهو فى طريق عودته إلى الولايات المتحدة.

وفى نيودلهى.. من المقرر أن يلتقى وزير الدفاع الأمريكى ونظيره الهندى راجانا سينج وقيادات أجهزة الأمن القومى الهندية لبحث آفاق بناء "شراكة دفاعية" بين البلدين وقضايا أخرى تتعلق بالتعاون المشترك بينهما بما يخدم الأهداف الأمريكية الهندية المشتركة لاستقرار وأمن وازدهار منطقة غرب الباسيفيك الهندى.

كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد مهد أمس الجمعة لزيارة وزيري دفاعه وخارجيته لكوريا واليابان بمحادثات افتراضية مع قادة كل من الهند واليابان وأستراليا جرت عبر الفيديو كونفرنس ناقش معهم تصورات الإدارة الأمريكية الجديدة لترتيبات الأمن فى منطقة الباسيفيك الهندى، فبحسب مسئولى الخارجية الأمريكية تسعى إدارة بايدن إلى إعادة إحياء التحالف مع الدول الثلاث فى مواجهة ما وصفه الرئيس بايدن "بالتغول الصينى الأخطر للقرن الحادى والعشرين" فى منطقة الباسيفيك الهندى فى خطاب ألقاه فى وقت سابق من الشهر الجارى.