محلل: سجل تركيا فى انتهاكات حقوق الإنسان يجعل التقارب مع أوروبا مستحيلا
قال سايمون أ. والدمان، الزميل المشارك في جمعية هنري جاكسون والمحاضر الزائر في كينجز كوليدج لندن: إن سجل تركيا السيئ في مجال حقوق الإنسان يجعل التقارب مع الغرب مستحيلًا، وفقا لما نقله موقع أحوال تركية.
وتابع والدمان: أن تركيا على خلاف مع العديد من حلفائها التقليديين في الناتو والاتحاد الأوروبي حول مجموعة من القضايا بما في ذلك حقوق التنقيب في شرق البحر المتوسط ، وشراء نظام صاروخي روسي الصنع، وكيفية حل النزاعات في سوريا وليبيا.
وقال: "لا يزال تصرفات تركيا تثير الغضب في الغرب، ولذلك فإنه من الصعب اعتبار أوروبا تركيا "شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به"، وقال والدمان إن أهم المشاكل بين الغرب وتركيا هو تجاهل أنقرة للحقوق والحريات الأساسية.
وتابع: "بصراحة تامة، إذا أعيد تأسيس الناتو اليوم، فلن تكون تركيا مؤهلة للإدماج"، ولن يُسمح لها بالانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تم تشكيلها حديثًا أو مجلس أوروبا، لاسيما وكلها تتطلب التزامًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سلسلة من الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التي تهدف إلى استعادة الثقة الدولية في البلاد.
لكن النقاد يقولون إن هذه الإجراءات تفتقر إلى التطبيق، وقال والدمان إن الخطاب الإيجابي لن يكون كافيًا لإقناع الغرب بإعادة تركيا إلى الحلف الأوروبي، وقال: "سواء وضعنا خطة العمل أم لا، سجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا سيئ للغاية ويجعل إمكانية التقارب الهادف مع الغرب، بصراحة تامة، مستحيلة".
