رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإندبندنت»: عزلة كورونا تمثل طريقًا للتطرف لا يمكن تجاهله

تطرف الاطفال
تطرف الاطفال

رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن عامًا من القيود المفروضة في مواجهة جائحة كورنا قد يؤدي إلى زيادة عدد الأطفال المعرضين لخطر تبني أيديولوجيات متطرفة قد تدفع نسبة منهم نحو ارتكاب جرائم إرهابية، مثل إطلاق النار في المدارس.

وذكرت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الأيديولوجيات المختلطة وغير المستقرة وغير الواضحة شكلت 51% من جميع الإحالات إلى برنامج بريفنت لمكافحة الإرهاب في بريطانيا خلال عامي 2019 و2020 الماضيين، مما يمثل ارتفاعًا كبيرًا للسنة الثالثة على التوالي.

واستدركت قائلة إنه على الرغم من هذه الحقيقة، فإنه لا يزال إدراك بريطانيا للأيديولوجيات المتطرفة الأقل تقليدية ومجموعاتها، "في مهده".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مصطلح "مختلطة" يشير إلى الأفراد الذين يظهرون مجموعة من العناصر من مختلف الأيديولوجيات، بينما تصف كلمة "غير مستقرة" أولئك الذين يتنقلون بين المعتقدات المختلفة، فيما تشير كلمة "غير واضحة" إلى الفرد الذي لا يمثل أي مجموعة ثابتة أو متماسكة من الأفكار أو الفلسفات.

وتابعت قائلة: إن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو الانبهار بأنواع مختلفة من المحتوى المتطرف أو العنيف.

وأشارت إلى أن عامًا من العزلة الاجتماعية الناجمة عن (كوفيد-19) لم تقدم سوى القليل من أجل الرفاهية العاطفية والنفسية للأطفال والشباب، وخاصة أولئك الذين يعانون من نقاط ضعف قائمة بالفعل.

وأضافت أنه بمرور الوقت قد تثبت هذه الفترة أنها كانت عاملاً مهمًا في التمكين من التطرف، ما أدى إلى زيادة الأفراد ذوي الدوافع الأيديولوجية، وقد تستمر نسبة منهم في ارتكاب جرائم إرهابية.