رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جريمة حرب».. هكذا يستغل «الإخوان» و«الحوثي» الأطفال في الأعمال الإرهابية

 تجارة الأطفال في
تجارة الأطفال في حرب اليمن

دفعت التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان بالأطفال الذين عملوا على تجنيدهم في الحرب الدائرة داخل اليمن، إلى جبهات القتال، واستغلالهم في الأعمال التخريبية.

رصدت "الدستور" في تقريرها آراء السياسيين والأكاديميين في اليمن الذين عملوا على فضح انتهاكات تلك الجماعات الإرهابية، وقالت أروي الشمري أكاديمية في جامعة تعز اليمنية، إن الحرب في مدينة مأرب فضحت حقيقة تجنيد الإخوان الإرهابية والحوثيين للأطفال، مشيرة إلى أن هناك تقارير حقوقية توثق ذلك الأمر.

وأضافت الشمري: "تجنيد الأطفال جريمة حرب ومع ذلك هم مستمرون فيها دون أي شعور بالذنب وهذا سيخلق لدينا جيل من القتلة الذين يصعب إعادة تأهيلهم نفسيا نظرا لصغر سنهم"، موضحة أن جماعة الإخوان تجند الأطفال مقابل مال أو إغرائهم به، أما الحوثي يجندهم إجباريا.

من جانبه، قال فارس البيل، الأكاديمي اليمني: "ليس لمجرد أن أطفال هذه السنين صاحبوا الحرب فقط وفقدوا معها الأمان والمتعة بالحياة واللعب واللهو والمغامرات، إنما لأنهم أيضا كانوا وقودا لهذه الحرب وأداة من أدواتها، وبموازاة هذا حرموا من التعليم أو على الأقل وجدوا تعليما رديئا للغاية".

وأضاف: "توزع الأطفال في اليمن بين ساحات المعركة أو العمل والعناء وتحمل مسئولية الإعالة والبحث عن مصادر دخل بممارسة أعمال شاقة أو من نجى من ذلك، فإنه حتما لم يلق رغباته وهواياته الطبيعية، والمؤكد أنه يعيش طفولته بشكل جاد ومحروم أكثر مما ينبغي.. بسبب ظلال الحرب الواقعة على كل شيء".

وتابع:"اعتمدت مليشيا الحوثي على الأطفال منذ بداياتها، وفي الحروب الست من ٢٠٠٤ - ٢٠٠٩ لذا تعهد زعيم الحوثيين للأمم المتحدة بعدم تجنيد الأطفال، لأنها لاحظت أن ثلث مقاتلي الحوثي هم أطفال، بحسب تقارير منظمات تابعة لها، وبعضهم تحت سن 14".

وأوضح: "لكن هذا التجنيد زاد بعد دخول الحوثي إلى صنعاء ورصدت معسكرات عديدة تقوم بتدريب الأطفال تدريبا سريعا ثم دفعهم إلى الجبهات بشكل عشوائي، وهناك يتعرضون لأقسى الانتهاكات النفسية والجسدية، ولنا أن نتصور الكارثة التي ستنتج خلال العقود القادمة عندما يكون هذا الجيل الذي حرم من الحياة الطبيعية والنمو المتسلسل، كيف سيكون حاضرا في المستقبل وبأي سلوك ورؤى وتصورات سيدير المجتمع".

وأكد الأكاديمي اليمني أنه على الأمم المتحدة اتخاذ تدابير عاجلة وصارمة لمنع استغلال الأطفال في هذه المعارك، ومنحهم فرصة جيدة للتعليم، ومحاولة إبعادهم عن هذه المحارق والمعاناة قدر الإمكان، متابعا: "يمكن أن تكون هذه الضغوط والتدابير من هذا الاتجاه إحدى مفاتيح الحل لإنهاء الحرب في اليمن".

وكذلك، قال علي سالم الصحفي اليمني: "على مستوى اليمن أجد أن جميع اليمنيين يغنون لإنهاء الحرب العبثية التي قتلت كل ماهو جميل في الوطن، وأوصلت البلاد إلى الدرك الأسفل من نسبة العيش الرغيد، بل تعيش أسوا أزمة إنسانية على مستوى الدول قاطبة لدرجة أن 19 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر".

وأكد سالم أن الحل السياسي هو الأسلم من خلال دعوة أطراف الحرب والصراع إلى حوار يمني ينهي نزيف الدماء المهدرة وتشظي البلاد إلى مربعات ومليشيات، فهو الخيار الوحيد بعد استعصاء إنها الحرب عسكريا منذ سبع سنوات وهي سجال بين أطرافها.