رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفقهاء اختلفوا «بالروح أم الجسد».. قصة رحلة الإسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج

تبدأ من بعد مغرب اليوم الأربعاء، وحتى فجر الخميس ليلة الإسراء والمعراج، والتي تعد أكبر المعجزات الحسيّة التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حدثت في منتصف فترة الرسالة النبوية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة، منذ أن أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء.

- أعجب رحلة في التاريخ

وتعد رحلة الإسراء والمعراج هي أعجب رحلة في التاريخ، حيث نَقَل الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بجسده من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السموات العلا، ثم عاد به إلى بيت المقدس، ثم أخيرًا إلى مكة، وكلُّ ذلك في جزء يسير من الليل.

- سبب الرحلة

كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الأسباب فكانت تخفيفًا لآلامه وأحزانه- صلى الله عليه وسلم- بسبب الأذى الذي تلقّاه من قومه، وإعلاءً لشأنه، وإكرامًا له، وكانت من باب الأُنس له، وتعريفًا له بمنزلته وقدره عند الله عزّ وجلّ.

- تباين رأى العلماء حولها

انقسم رأي العلماء والسلف إلى ثلاث، فمنهم من يقول إن الإسراء والمعراج كان بالروح، ومنهم من يقول كان بالجسد، ومنهم من يقول كان بالروح والجسد، وهذا ما ذهب إليه معظم السلف والمسلمين.

ويكفي أن الإسراء والمعراج كان بجسده الشريف لقوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وقوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى).

- المعراج

المعراج وهو الصعود (أو آلة الصعود) من سطح الأرض إلى طبقات الجو العليا، إلى حيث الاختراق والنفاذ من أقطار الأرض وغيرها من الكواكب والنجوم، إلى حيث لا يعلم الإنسان حتى الآن، ولم يذْكَر مِعْراج الرسول صراحةً في آيات القرآن بل يُفْهَم منها.