رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يزيد من عزلة أنقرة.. مخاوف تركية من التقارب المصرى اليونانى

وزير خارجية اليونان
وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس

قال موقع "أحوال" تركية، إن التحالفات المصرية اليونانية التي شهدت تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة تثير مخاوف تركيا وتزيد من ارتباكها.

وتابع الموقع: "لقد ازداد التنسيق بين الجانبين المصري واليوناني في المدة الأخيرة، حيث تشعر أنقرة بحجم العزلة التي باتت تواجهها في المنطقة".

يأتي هذا فيما وصل، اليوم الإثنين، وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس إلى القاهرة على رأس وفد فى زيارة لمصر يبحث خلالها دعم علاقات التعاون وآخر التطورات بمنطقة شرق المتوسط، وكان كبار المسئولين بوزارة الخارجية المصرية وأعضاء سفارة اليونان لدى مصر فى استقبال "ديندياس" فى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة.

وكان ألكسندروس بابايوانو، المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية، قال الأربعاء الماضى إنه ستتم خلال الزيارة مناقشة العلاقات الثنائية، ومجمل الوضع السياسي، والتعاون الاقتصادي، وأيضا التعاون في قطاع الطاقة، كما سيتم التطرق لمناقشة القضايا الإقليمية، سواء التطورات في شرق المتوسط أو الوضع في ليبيا، وسيتم أيضا التركيز على متابعة "منتدى الصداقة" الذي عقد مؤخرا في أثينا.

ووفقا للموقع التركي، تشعر تركيا بقلق كبير من حجم التعاون المصري اليوناني الذي ازدهر السنة الماضية بتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والذي استهدف مواجهة المخططات التركية عبر توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج.

كما تضاعف التعاون التركي اليوناني عبر إنشاء منتدى الصداقة، والذي ضم دولا أوروبية على غرار قبرص وفرنسا إضافة لدول خليجية مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث اعتبرت تركيا المنتدى موجها لها.

وتابع الموقع أن هذه العلاقة الوطيدة بين مصر واليونان ترهق تركيا وتزيد من شعورها بالعزلة ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى الدولي، حيث حذرت إدارة الرئيس جو بايدن أنقرة من مغبة مواصلة سياساتها وتدخلاتها وخاصة الإصرار على شراء الصواريخ الروسية "إس-400".

ورغم محاولات تركيا التقرب تارة من فرنسا وتارة من مصر في إطار سياسة المناورة، لكن ذلك لن تكون له جدوى ما دامت السياسات لم تتغير، خاصة فيما يتعلق بدعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في مصر، إضافة إلى تدخلها في عدد من الساحات، خاصة الساحة الليبية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.