«حظر جزئى وعودة أنشطة».. دول الخليج تحدث قراراتها فى مواجهة كورونا

تواصل الدول الخليجية تجديد قراراتها بشأن الاجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حيث شهدت بعض هذه الدول ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، بينما لجأت دول خليجية أخرى إلى التخفيف من القيود والتدابير التي فرضتها بسبب الجائحة، وفي السطور التالية، ترصد "الدستور" أبرز القرارات التي أعلنتها الحكومات الخليجية خلال الأيام القليلة الماضية، والمتعلقة بمتابعة الآليات والتطورات الناجمة عن جائحة كورونا.

- السعودية
قررت المملكة العربية السعودية، مساء أمس، عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية المتعلقة بإيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة، أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق، ونحوها والصالات المراكز الرياضية، وتقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها، وذلك اعتبارًا من يوم الاحد 7 مارس الجاري، باستثناء الإجراءات التالية:

- استمرار إيقاف المناسبات والحفلات كافة؛ ويشمل ذلك حفلات الزواج، واجتماعات الشركات وما في حكمها، وذلك في قاعات الحفلات وصالات الأفراح المستقلة أو التابعة للفنادق، وكذلك في الاستراحات والمخيمات التي تستخدم لتلك الأغراض، وذلك حتى إشعار آخر.

- بقاء الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية عند (20) شخصًا.

وشدد مصدر بوزارة الداخلية السعودية، على ضرورة التزام الجميع بتلك الإجراءات، بما فيها استمرار توزيع الصلوات على الجنائز في المقابر على جميع أوقات اليوم، وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة للأنشطة كافة، وذلك للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية على جميع المستويات.

وأكد أنه ستتم زيادة حملات التفتيش خلال المرحلة القادمة، للتأكد من التزام جميع الأفراد والمنشآت بالإجراءات الاحترازية، وتوقيع الغرامات على المخالفين.

- الكويت
أما الكويت، فقد شهدت زیادة متسارعة في عدد الإصابات بلغت أرقامًا غیر مسبوقة وازدیادًا في عدد الوفیات ومن یتلقى العلاج في العنایة المركزة، حيث بلغ العدد الإجمالي للإصابات 198.110 حالة، بالإضافة إلى 1.113 حالة وفاة منذ بدایة الجائحة.

وخلال اجتماعه الاستثنائی الخمیس الماضي، قرر مجلس الوزراء الكويتي، برئاسة الشیخ صباح خالد الحمد الصباح، فرض حظر التجول الجزئي في البلاد على أن یبدأ یومیًا اعتبارًا من یوم الأحد المقبل من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الخامسة من صباح الیوم التالي، وذلك لمدة شهر كامل على أن تتم مراجعة ھذا القرار بعد إعادة تقییم الوضع الصحي في البلاد.

كما قرر مجلس الوزراء الكويتي، الاستمرار بالعمل بقرار مجلس الوزراء رقم 77 بشأن منع دخول البلاد لغیر الكویتیین، وذلك حتى إشعار آخر.

وأكد مجلس الوزراء على حث المواطنین والمقیمین باتخاذ كل بالإجراءات الاحترازیة والاشتراطات الصحیة ووقف كل التجمعات والاجتماعات للحد من انتشار الوباء والمحافظة على سلامة الجمیع.

- الإمارات
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، اليوم السبت، اعتماد فتح دور السينما بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية، مع التقيد بكل الإجراءات الاحترازية المعتمدة مثل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والتعقيم المستمر، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

وفي فبراير الماضي، اعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات في أبوظبي، تحديد الطاقة الاستيعابية للنشاطات التجارية والاقتصادية والسياحية داخل الإمارة، ابتداءً من يوم الأحد 7 فبراير، وذلك تعزيزًا للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس (كوفيد- 19).

واعتمدت اللجنة آنذاك، إغلاق دور السينما ومنع إقامة الحفلات والتجمعات، مع التقيد بأعداد الأشخاص بحيث لا تتجاوز 10 أشخاص في احتفالات عقد القران والمناسبات العائلية و20 شخصًا عند تشييع الجنائز وإقامة العزاء.

وأوصت اللجنة حينها بتكثيف حملات التفتيش والرقابة على كل القطاعات للتأكد من الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، وتحويل المخالفين للنائب العام حسب القوانين المعتمدة.

- سلطنة عمان
في الأول من مارس الجاري، قررت اللجنة العليا للتعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد بسلطنة عمان، إغلاق كل الأنشطة التجارية في جميع محافظات السلطنة من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحًا، وذلك اعتبارًا من مساء يوم الخميس 4 مارس الجاري، حتى صباح يوم السبت 20 مارس.

وشمل قرار الإغلاق المُشار إليه بالسلطنة؛ المطاعم والمقاهي داخل المنشآت السياحيّة، بالإضافة إلى خدمات التوصيل للمنازل، وتُستثنى من الإغلاق محطات الوقود والمؤسسات الصحية والصيدليات الخاصة.

كما أقرت اللجنة استمرار الطلبة في تلقي التعليم في المدارس الحكومية بطريقة التعلم عن بعد خلال الفترة من يوم الأحد 7 مارس، وحتى يوم الخميس 11 مارس، على أن يتم خلال هذه الفترة تقييم ذلك بما يتفق ومستجدات الوضع الوبائي بالسلطنة.

وشددت اللجنة على خطورة المرحلة الحالية التي ينتشر فيها الوباء على المستويين المحلي والعالمي، داعيةً الجميع إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، كما دعت اللجنة العليا بالسلطنة، الجميع إلى تجنب إقامة التجمعات التي تسببت في تفشي العدوى بشكل واسع وخطير لدى أوساط المجتمع.

وفي 22 فبراير الماضي، قررت سلطنة عمان، تعليق دخول السلطنة للقادمين من عشر دول هى؛ السودان، لبنان، جنوب إفريقيا، البرازيل، نيجيريا، تنزانيا، غانا، غينيا، سيراليون، وإثيوبيا.

كما قررت تعليق دخول القادمين من أي دول أخرى إن كانوا قد مروا بأي من هذه الدول العشر المذكورة، فيما تقدم خلال الـ14 يومًا السابقة لطلب الدخول إلى السلطنة، وذلك ابتداءً من الساعة الثانية عشرة من صباح يوم الخميس الموافق 25 فبراير الجاري، ولمدة خمسة عشر يومًا.

ووفقًا لبيان سلطنة عمان، يُستثنى من ذلك، المواطنون العُمانيون والدبلوماسيون والعاملون الصحيون وعائلاتهم، والذين سيخضعون للإجراءات المعتمدة عند دخولهم أراضي السلطنة.

- قطر
وفي قطر، أوضحت وزارة الصحة القطرية، أنه بإمكان الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، السفر والرجوع إلى دولة قطر دون الخضوع للحجر الصحي حين العودة من السفر شريطة أخذ اللقاح في دولة قطر ومرور فترة 14 يومًا من أخذ الجرعة الثانية سواء قضاها الشخص داخل قطر أو خارجها.

وأكدت الوزارة أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح يعتبرون معفيين من الحجر الصحي عقب عودتهم من السفر، وذلك بعد مرور 14 يومًا من تلقيهم الجرعة الثانية، بغض النظر عن المكان الذي قضوا فيه تلك الفترة سواء في دولة قطر أو خارجها.

وفي فبراير الماضي، تقرر إعفاء المواطنين والمقيمين في دولة قطر الذين حصلوا على جرعتي اللقاح المضاد لكوفيد-19 من متطلبات الحجر الصحي بعد السفر إلى الخارج أو بعد مخالطة حالة إصابة إيجابية بكوفيد-19.