رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الشباب غير المستقر في حياة مهنية أكثر عرضة للمشاكل النفسية

النفسية
النفسية

كشفت دراسة جديدة أن سوق العمل غير المستقر قد يشكل مستقبلًا أكثر فقرًا للصحة العقلية للشباب العاملين، وبالتالي يجب أن تعالج سياسات الصحة العامة المستقبلية هذه المشكلة من أجل منع التغيب طويل الأمد عن العمل.

وتشير نتائج الدراسة الجديدة التي أجراها باحثو "مركز الأبحاث في الصحة المهنية" في أسبانيا، إلى أن الحياة المهنية غير المستقرة للشباب ترتبط بصحة عقلية أسوأ في المستقبل.

وقالت الدكتورة أمايا لوبيز، الأستاذ فى المركز البحثى إنه منذ التسعينيات، كانت إسبانيا من بين الدول الأوروبية ذات معدلات التوظيف المنخفضة، والتي تتزايد فيها فئة الشباب النشطين، علاوة على ذلك، في عام 2017، كان لدى إسبانيا أعلى نسبة من العقود المؤقتة وواحدة من أعلى معدلات عدم الاستقرار.

وتشير الدراسات السابقة إلى أن البطالة والتوظيف المؤقت وانعدام الأمن الوظيفي كلها عوامل إرتبطت بإرتفاع معدل الإصابة بالإضطرابات النفسية بين الشباب بصفة خاصة.

وسعت الدراسة الحالية، التي نشرت نتائجها فى عدد مارس من مجلة "BMJ Open" الطبية، إلى تقييم العلاقة بين مختلف المسارات الممكنة في بداية الحياة العملية مع التغيب المستقبلي بسبب الاضطرابات النفسية في عينة من العاملين بأجر.. وقد اعتمدت الدراسة الحالية على موظفين تتراوح أعمارهم تراوحت أعمارهم ما بين 18 و28 عامًا، من سكان إقليم "كاتالونيا"، الذين انقطعوا لمرة واحدة على الأقل من العمل نتيجة معاناتهم من إضطرابات نفسية، وذلك فى الفترة بين عامى 2012 و2014.

ولاحظ الباحثون أن الأشخاص، الذين يتمتعون بحياة عمل أكثر استقرارًا، يميلون لأن يصبحوا الأقل عرضة للوقوع فريسة للاضطرابات النفسية، مقارنة بالاشخاص الذين يعانون من حالة عدم استقرار فى العمل، ويمكن ملاحظة انعدام الأمن الوظيفي بين الشباب في معدلات البطالة المؤقتة والبطالة، التي زادت أيضًا بشكل كبير مع انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.