رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة رواية «صالة أوفانيللي» التي تعاقدت «سينرجي» لتحويلها لفيلم

صالة أوفانيللي
صالة أوفانيللي

في روايته "صالة أورفانيللي" التي تعاقدت شركة سينرجي مع الدار المصرية اللبنانية، لتحويلها إلي فيلم سينمائي يعود، القاضي الروائي أشرف العشماوي من جديد إلي التاريخ ليستقي منه روايته. فقد سبق وقدم العشماوي من قبل عدد من الروايات التاريخية وهي: الراعي والكلاب، تذكرة وحيدة للقاهرة، سيدة الزمالك وصالة أورفانيللي.

تتناول الرواية فترة تاريخية تمتد من الثلاثينيات وحتى السبعينيات، من خلال ثلاث شخصيات رئيسية تتناوب الحكي والسرد الروائي من وجهة نظرها، وتسرد تاريخ الثلاث شخصيات وتشابكاتها مع بعضها البعض في التاريخ الشخصي وتداخلها بالتاريخ العام لمصر من أول الملك فؤاد مرورا بفترة حكم الملك فاروق وثورة 23 يوليو 1952 وصولا إلى فترة حكم السادات خلال سبعينيات القرن المنصرم.

كما تتطرق الرواية إلى حياة اليهود المصريين وتجانسهم في المجتمع المصري قبل حرب 1948 واحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية. من خلال علاقة الصداقة التي ربطت الطفلين أورفانيللي استيفان ألفيزي اليهودي، وصديقه منصور حامد التركي، والابن أورفانيللي منصور أورفانيللي.

تتناوب الشخصيات السرد والحكي عما جري وكان بين صداقة أورفانيللي الأب بمنصور التركي، وكيف أنه بفضل روح منصور المغامرة والمجازفة، وقدرته علي خوض تحديات الحياة، تزدهر حياته ويتحول من مجرد فتي في صالات المزاد إلى ثري يملك صالة أورفانيللي أشهر وأضخم صالات المزادات في مصر.

على النقيض من منصور نجد أورفانيللي الذي يخشي المغامرة، يستسلم لمقادير الحياة دون حتى الرغبة في تغييرها، لكنه يخضع لمغامرات منصور، ويردد دائما أنه صاحب الفضل الأول لما وصل إليه منصور، وأنه صاحب صالة أورفانيللي الحقيقي، وعندما يقضي نحبه يوصي ولده منصور بأن يأخذ بثأره من منصور التركي.

تصل الحكاية على لسان الشخصية الثالثة أورفانيللي الابن وكيف يتوزع بين حبه لمنصور الذي رباه وعلمه أصول المهنة وأسرارها، وكيف اعتمد عليه إلا أنه لا ينسى وعده لأبيه باسترداد صالة أورفانيللي، ومن ثم يحيك المؤامرات الواحدة تلو الأخرى ليموت قتيلا بالسم على يد المرأة الوحيدة التي منحها قلبه في الحياة، وخاض من أجلها الكثير من المصاعب التي كادت تودي بحياته التي انتهت علي يديها.