«أخطاء في السيستم».. كيف تتعامل «التعليم» مع أخطاء الامتحانات؟

بدأ الطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الثاني الإعدادي والصفين الأول والثاني الثانوي امتحانات منتصف العام الدراسي الأول من 28 فبراير الماضي، حيث أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الطلاب من الرابع حتى الثاني الإعدادي لهم امتحان واحد فقط لكل صف يشمل كل المواد، وينزل الطالب امتحان مجمع في مارس وإبريل ومايو بواقع يوم واحد فقط لكل صف، أما طلاب الثانوي العام بداية من 27 فبراير ويستمرون حتى 9 مارس، وتأجيل امتحانات شهادتي الإعدادية والثانوية العامة إلى نهاية العام الجاري، ثم تستقبل المدارس طلابها من جديد يوم 10 مارس الجاري، استعدادًا لبدء العام الدراسي الثاني.

وفي أثناء إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول حدثت بعض الأخطاء التي اشتكى منها الطلاب، وسارعت "التعليم" بحلها لكن بعد أن فقد الطلاب التركيز لحل تلك الامتحانات، التي يشهدها الطلاب نظامها لأول مرة في حياتهم الدراسية.

البداية كانت السبت 27 فبراير الماضي، الذي كان من المقرر فيه أداء طلاب الصف الأول الثانوي أولى امتحاناتهم؛ امتحان مادتي اللغة العربية والأحياء، وأعلنت وقتها كثير من المحافظات عن سقوط "سيستم" الامتحانات، بناء عليه عجز الكثير من الطلاب عن الولوج إلى الامتحان لأدائه، وذلك بعد إطالة مدة الامتحان ساعة عن موعد انتهائه.

وجاء الرد من وزارة التربية والتعليم على لسان الدكتورة راندة شاهين، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي أكدت أن المشكلة لم تكن في "سيستم" الامتحانات كما شكى العديد من أولياء الأمور، إنما كانت في شبكة الإنترنت في بعض المناطق، مشيرة إلى أنه تم حساب مدة الإجابة على الامتحان من بداية دخول الطالب على منصة الامتحانات، وفي حالة مشاكل أخرى يتم تحرير محضر من قبل إدارة المدرسة بهذه الحالة داخل لجنة الامتحان، وإعادة الامتحان له.

وفي اليوم التالي، تقدم الدكتور محمد عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب موجه إلى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باتخاذ جميع الإجراءات لضمان عدم سقوط السيستم كما حدث في أول يوم امتحانات.

وفي 3 مارس الجاري، وقعت أزمة أخرى في امتحانات الصف الأول الإعدادي بمدارس إدارة الهرم التعليمية، حيث تم اكتشاف أسئلة من خارج منهج الفصل الدراسي الأول في ورقة الامتحان المجمعة، وثبت أنها من منهج الفصل الدراسي الثاني.

وردًا على ذلك، خرج الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتصرحاته أنه تم تدارك الأزمة من خلال تغيير الأسئلة إلى المنهج القائم بالفعل خلال نصف ساعة وتابع الطلاب امتحانهم بشكل طبيعي دون وجود أي أزمات أخرى، وتم استبعاد الموجه الأول المسئول عن وضع الأسئلة الخاطئة، كما تمت معاقبة وكيل الإدارة المشرف العام على إجراءات الامتحانات بجزاء 15 يومًا تُخصم من مرتبه.