رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: تزايد الدعوات الدولية للتدخل الدبلوماسي في ميانمار

ميانمار
ميانمار

سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الضوء على تزايد الدعوات للتدخل الدبلوماسي في ميانمار بعد إعلان الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا على يد الجيش في أكثر أيام العنف دموية منذ الإطاحة بحكومة أونج سان سو كي المدنية شهر فبراير الماضي.

وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس أن قوات الأمن في ميانمار قتلت 6 أشخاص أمس في كبرى مدن البلاد يانجون، وأظهرت لقطات الكاميرا التي انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت قوات الشرطة وهي تعتقل ثلاثة مسعفين وتضربهم ببنادقهم.

وفي ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، توفيت كيل سين، البالغة من العمر 19 عامًا والمعروفة باسم "الملاك"، بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن المملكة المتحدة طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع لبحث تدهور الأوضاع في ميانمار.

ونقلت عن تغريدة كتبها توم أندروز المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "إن وحشية المجلس العسكري المنهجية تتجلى بشكل مرعب مجددا في جميع أنحاء ميانمار".

وأضافت: أحث أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو حول العنف المروع الذي تمارسه السلطات ضد المتظاهرين السلميين قبل الاجتماع في جلسة مغلقة.

ونسبت إلى نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، القول إن واشنطن "شعرت بالفزع والاشمئزاز" مما وصفه بـ "العنف المروع".

وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن استخدام النظام العسكري للجنرال مين أونج هلاينج المتزايد للعنف دفع خصومه لوصف الاحتجاجات بأنها "ثورة"، وسط تبدد آمال الكثيرين بتدخل المجتمع الدولي.

وقال ثينزار شونلي يي زعيم الاحتجاج والناشط لصحيفة فاينانشيال تايمز مخاطبا العالم الخارجي "انتظر لترى! ينسى العالم أن الظلم أينما حل، فإنما يهدد للعدالة في كل مكان".

واستدركت الصحيفة البريطانية قائلة إنه مع رد النظام العسكري في ميانمار بحملات قمع مكثفة هذا الأسبوع، تضاءلت الحشود الضخمة وتسارعت الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع.

وعقدت رابطة دول جنوب شرق آسيا الآسيان الملتزمة بمبدأ "عدم التدخل" في شؤون الأعضاء، أول اجتماع افتراضي لها مع ممثل المجلس العسكري أمس.

ولفتت فاينانشيال تايمز إلى أن الآسيان لم تعترف رسميًا بعد بالنظام العسكري كحكومة ميانمار الرسمية ودعت قوات الأمن إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" وحثت على "الاتصالات والحوار" في البلاد.

ووفقا للصحيفة البريطانية، طالبت إندونيسيا وسنغافورة والفلبين وماليزيا بالإفراج عن أونج سان سو كي.

ويطالب بعض المتظاهرين الأمم المتحدة بالتذرع بمبدأ مسؤوليتها عن الحماية، الذي يهدف إلى وقف الفظائع، والتي تذرع بها مجلس الأمن للسماح بالتدخل العسكري ضد معمر القذافي في ليبيا في عام 2011.

ويستبعد معظم الخبراء احتمالية تحقق ذلك، وقد انتقد البعض في ميانمار المجتمع الدولي وخاصة الحكومات الغربية- لاستخدامه خطابًا يضلل المحتجين.