رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 زيارات ولقاء سري.. ماذا يفعل مسؤولو إسرائيل في الأردن؟

أشكنازي والصفدي
أشكنازي والصفدي

كثف المسؤولون الإسرائيليون لقاءاتهم مع نظائرهم في الأردن، خلال الفترة الأخيرة، حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء تم عقدها بشكل سري، أو الإعلان عنها فور إتمامها.

ومثلت تلك الاجتماعات بين عمان وتل أبيب أهمية لإسرائيل، خاصةً مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئاسة البيت الأبيض، والحديث عن تحريك عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين.

وكانت مصر والأدرن والإمارات من أبرز الرافضين لأي اتفاقية سلام لا تقوم على مبدأ حل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

كواليس لقاء اليوم بين أشكنازي والصفدي
وكُشف عن لقاء جمع جابي أشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي، وأيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، اليوم الثلاثاء، في الأردن، وتحديدا داخل منطقة «جسر النبي»، التي تربط الأخيرة بالضفة الغربية المحتلة، وتبعد عن عمان بمسافة 60 كيلومتر.

وقالت مصادر إسرائيلية إن وفد أشكنازي وصل في وقت متأخر من صباح اليوم، وانتظر لعدة ساعات، حتى قدوم وفد وزير الخارجية الأردني.

وأبلغ الصفدي، أشكنازي، خلال اللقاء، موقف الأردن بالتأكيد على أن العلاقات والاتفاقات الأخيرة بين الدول العربية وإسرائيل، ليست بديلة عن ضرورة وجود اتفاق سلام مع الفلسطينيين، تقوم على مبدأ حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة فلسطينية، بالإضافة إلى العودة لحدود عام 1967.

اللقاء الأول بين الصفدي وأشكنازي
وعقد أول لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي، ونظيره الأردني، في شهر ديسمبر الماضي، بعد فترة طويلة من الجمود في العلاقة بين عمان وتل أبيب، وتم داخل منطقة جسر النبي الأردنية.

وبحث اللقاء سبل تخفيف التوترات بين الجانبين، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو إحياء عملية السلام والملفات التي تخص القضية الفلسطينية، ووقف مخطط الضم الإسرائيلي.

وجاء ذلك الاجتماع بعد سلسلة من اللقاءات جمعت بين العاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، بشأن تحريك عملية السلام، وتأكيد ضرورة حل الدولتين،والقدس الشرقية عاصمة، والاتلزام بحدود 67.

اللقاء الثاني
فيما اجتمع أشكنازي بالصفدي سريًا، وتم الإعلان عنه لاحقا، خلال يناير الماضي، وعٌقد داخل موقع تابع للحكومة الأردنية، ولم يتم الكشف عنه حفاظًا على سريته.

وجاء ذلك الاجتماع بعد أسبوعين فقط من اللقاء الأول، وشارك فيه العديد من وزراء الجانبين، أبرزهم وزراء المياه والاقتصاد والسياحة والزراعة والتجارة وغيرها، لبدء عودة العلاقات بشكل أكثر بين عمان والقدس.

وقالت مصادر إسرائيلية حينها إن الاجتماع شهد تشديد أردني على ضرورة وقف الاستفزازت الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وكذلك وقف أية ممارسات من تل أبيب تقوض حل الدولتين.

لقاء سري بين وزير الجيش الإسرائيلي وملك الأردن
وفي سياق متصل، أجرى بيني جانتس وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، زيارة سرية مؤخرا، إلى الأردن، التقى خلالها ملك الأردن عبدالله الثاني، وتباحثا حول الملف الإيراني، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن أمله في أن تتحسن العلاقات مع الدولة المجاورة.

وكشف جانتس، خلال محادثات مغلقة مع حزبه "أزرق أبيض"، الجمعة الماضية، أنه كان على اتصال بمسؤولين أردنيين، وأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، غير مرحب به في المملكة، متابعا: "العلاقات مع الأردن رصيد ضخم ويمكن أن تكون أفضل ألف مرة، ولدي علاقة مستمرة مع الملك وكبار المسؤولين الأردنيين".

هدف اللقاءات بين إسرائيل والأردن
ويعمل وزير الخارجية الإسرائيلي، منذ توليه منصبه العام الماضي، على تحسين العلاقات مع الأردن، خاصةً بعد التوترات التي حدثت خلال الفترة القليلة الماضية.

وساعد تجميد مخطط الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة على إذابة العلاقات مع الأردن قليلًا، وهو ما كشف عنه الصفدي، في تصريحات سابقة للتفزيون الأردني، قائلا: "التعاون مع تل أبيب تجدد في قضايا مثل المياه والصادرات من الأردن إلى الضفة الغربية والنشاط على معبر (جسر النبي)".