تحرش وعنف وتهجم.. صحفية تونسية تروي مآساتها في «مسيرة النهضة»
كشفت الصحفية التونسية يسرى الرياحي،عن تعرضها لاعتداءات لفظية وجسدية وتحرش جنسي من قبل بعض أنصار جركة النهضة ولجنة التنظيم التابعة لها، خلال مسيرة السبت التي دعت إليها الحركة، وكانت الرياحى تقوم بعملها الصحفي.
وأضافت الرياحي: "تعرض الكثير من زملائي إلى التعنيف والشتم والتهجمّ"، واعتبرت ما حدث من تعديات النهضة على الصحفيين والإعلاميين خلال مسيرة السبت بإنه استهداف ممنهج لقطاع الإعلام وممثليه، وفق حديثها لـ"العربية نت".
وتابعت في تصريحات صحفية لها، بأنها باتت متأكدة، بعد مشاركتها في تغطية المسيرة أن النهضة تمتلك مليشيات تقوم بدور مواز لقوات الأمن، وجهتها هذه المرة للاعتداء على الصحفيين.
وأكدت، أن تلك المليشيات النهضوية لبست ثوب لجنة تنظيم المسيرة، واستولت على دور قوات الأمن واستخدمت القوة المفرطة ضد الصحفيين خلال محاولتهم تغطية المسيرة والقيام بواجبهم المهني.
وقالت الرياحي، إن لجنة تنظيم المسيرة قامت في البداية بمهمات أمنية موازية، سواء عبر تفتيش الصحفيين أو مطالبتهم بإظهار هوياتهم وبطاقاتهم الصحفية، في واقعة غير مسبوقة، ثم منعهم من أداء مهامهم، مقابل التساهل مع وسائل الإعلام الموالية للحزب، كما تمت محاصرة المصور المرافق لها مروان السهيلي والتهجم والاعتداء عليه ولكمه.
وتابعت: "بعد وصولي أمام المنصة الخاصة برئيس الحزب راشد الغنوشي، استغلت مليشيات النهضة التي تنكرت في ثوب لجنة التنظيم حالة الاكتظاظ، للتحرش بها وببعض زميلاتها بطريقة غير أخلاقية".
كما، أكدت "أنها لا تزال تحت الصدمة وفي حالة نفسية وجسدية سيئة بسبب الاعتداءات والمضايقات والترهيب التي تعرضت لها".
جدير بالذكر ت حركة النهضة اعتذرت أمس الأحد عن ماحدث من تجاوزات ضد الصحفيين، فيما أكدت الصحفية التونسية بأن النقابة التونسية للصحفيين سترفع شكوى إلى القضاء وضد الحركة.
