رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. مسيرات النهضة تنطلق فى الشارع التونسى ومخاوف من اندلاع أعمال عنف

حركة النهضة
حركة النهضة

تستعد حركة النهضة، اليوم السبت، للخروج إلى الشارع، حث دعت الحركة وزعيمها ورئيس البرلمان التونسي "راشد الغنوشي" أنصارها للنزول في الشارع التونسي ردا على المظاهرات التي خرجت الأسبوع الماضي والتي تنادي بإسقاط حكومة هشام المشيشي ووالغنوشي، بينما يتوقع مراقبون أن تحدث أعمال عنف وشغب.

وتنطلق هذه المسيرة التي أطلقت عليها الحركة شعار "الدفاع عن الشرعية والمؤسسات والدستور"، في ظلّ أزمة سياسية غير مسبوقة تعيشها تونس، وذلك بسبب صدام بين رؤوس السلطة (الجمهورية، الحكومة والبرلمان)، حيث ترفض الرئاسة التونسية التشكيل الوزاري الذي أعلنه المشيشي والذي يتمتع بموافقة الغنوشي، لاسيما مع اجتماع كتل المعارضة في البرلمان على ضرورة جمع التوقيعات الضرورية للتصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، المتهم بسوء إدارة المؤسسة التشريعية واستغلاله لخدمة مصالح حزبه والمقرّبين منه.

كما تأتي محاولات النهضة لإثارة القلاقل في الشارع التونسي كمحاولة لاستعراض شعبيتها بعد تراجع نسبة ثقة التونسيين فيها، حسب نتائج الاستطلاعات التي تنشرها شهريا الشركات المتخصّصة، لصالح الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي ولصالح الرئيس سعيّد.

فيما اعتبر القيادي السابق بحركة النهضة لطفي زيتون أن المسيرة "خيار خاطئ"، مشيرا إلى أن النزول للشارع ليس حلا، وأن الشرعية ومؤسساتها تدافع عنها مؤسسات الدولة المكلفة بالحماية.

كما أعلنت كتلة "ائتلاف الكرامة" عدم مشاركتها في المسيرة واتهمت حركة النهضة بالانقلاب على توافقاتها وانتفاء الغاية الأصليّة للمظاهرة، واستثمارها لأغراضها وحساباتها الضّيّقة بعيدا عن أهدافها الأصليّة المرسومة.

وأضافت الكتلة في بيان أنّ النّهضة لا تسعى من خلال هذا الحراك إلاّ لفرض شروط التّفاوض مع المنظومة في الشّارع من أجل تسويات وتوافقات معيّنة لا علاقة لها بشعارات الدّفاع عن الشّرعية والمحكمة الدّستوريّة.