محادثات مغلقة.. تفاصيل رسالة إسرائيل إلى إدارة بايدن بشأن إيران
جمعت المناقشات العديد من المسئولين في إسرائيل والولايات المتحدة، في إطار المحادثات حول التهديدات الأمنية التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعداده العودة إلى التفاوض مع طهران.
وقررت إسرائيل وأمريكا استئناف المحادثات الاستراتيجية بينهما بشأن الملف الإيراني، خاصة برنامج طهران النووي، ومن المتوقع أن تجرى الجولة الأولى من المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن تركز على التناسق بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالصورة الاستخباراتية والتقييم الاستخباري.
مباحثات ثنائية وإصرار إسرائيلي
أجرى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، خلال الأسابيع الأخيرة، محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن إيران وسياستها، موضحين أن تل أبيب لن تكون مستعدة للتسويات الإقليمية كجزء من مفاوضاتها بشأن استراتيجية التهديد النووي.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون، أن تل أبيب تُصر على عدم امتلاك طهران أي أسلحة نووية، لأن ذلك يشكل تهديدًا وجوديًا، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
رسالة إسرائيلية لإدارة بايدن
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، في محادثات مغلقة، إنه سيكون من الأسهل على الأمريكيين والإيرانيين الاتفاق على حلول وسط إقليمية، والتي يمكن أن تشمل الوجود الإيراني في سوريا ولبنان واليمن والعراق وتمويلها الأنشطة الإرهابية في مناطق أخرى، والقضايا المتعلقة بالطاقة النووية.
ونقلت تل أبيب رسالة إلى الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل أجرته شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، وجهاز الاستخبارات «الموساد» حول التهديدات الإيرانية لإسرائيل، والقلق في المؤسسة العسكرية هو أنه إذا كانت إيران تمتلك أسلحة نووية في غضون سنوات قليلة، فإنها ستفعل كل ما تريده، دون النظر إلى القضايا الإقليمية وتجاهل الالتزامات السابقة.
ويعد استئناف المحادثات الاستراتيجية حول الملف الإيراني إشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والحكومة الإسرائيلية، مهتمتان حاليًا بالدخول في حوار هادئ وجاد ومهني حول القضية الإيرانية، فيما تسعى تل أبيب إلى عدم الإنجرار لمواجهة سياسية عامة كما حدث، خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
