مزلقان ووحدة زراعية ورصف الشوارع.. مطالب كفر الدغايدة من «حياة كريمة»

عانت قرية كفر الدغايدة، التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، لعدة عقود من عدم الاهتمام بها ومرارًا وتكرارًا طالب أهالي القرية المسؤولين بالاهتمام بها ولكن دائمًا ما كانت عقبات تقف امام هذا التطوير أهماها عدم وجود الاعتماد المالي المطلوب الميزانية لأعمال تطوير القرية.

وأوضح أهالي القرية، أنه ما أن أعلن رئيس الجمهورية عن مبادرة "حياة كريمة"، حتي تمنينا جميعًا ان نكون إحدي هذة القري وهو ما حدث بالفعل لتكون فرحة عارمة بالقرية، لا تقل عن فرحتنا بتولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر، بهذه الكلمات بدأ وائل السعدني، أحد أهالي قرية كفر الدغايدة، حديثه لـ"الدستور" موجهًا شكره للرئيس والمسؤولين عن المبادرة.

أما عن احتياجات القرية المُلحة فقال "السعدني"، يُطالب أهالي القرية بإنشاء مزلقان سكة حديد للقرية حيث أن خط السكة الحديد يفصل بين القرية والأراضي الزراعية، والمعبر الموجود عشوائي ويتم إغلاقه لأنه يُعرض الأرواح للخطر بين حين لأخر مما يضطر الأهالي للسير بالمعدات والماشية لأقرب معبر وهو بقرية نهطاي، والتي تبعد عدة كيلومترات يسيرها المواطن بجوار خط السكة الحديد وهو شيء خطير فالماشية والمعدات تتعرض للهلاك، وأحيانًا كثيرة صاحبهم لذلك نطالب بعمل مزلقان سكة حديد للقرية.

وأضاف، كما يطالب أهالي القرية برصف الشوارع الرئيسية بالقرية من السكة الحديد إلي الوحدة المحلية بنهطاي والشارع الآخر من السكة الحديد مرورا من امام المقابر الي الضغط العالي نهاية القرية والشارع الثالث من المعبر العشوائي -الذي يُطالب المواطنين بتقنينه-، منتهيا بمنطقة الضغط العالي، وكذلك تغير مواسير المياه بالشوارع الرئيسية الخاصة بشبكه المياه وزيادة الحجم من 4 الي 6 قطر لتلافي مشكلة ضعف وصول المياه للمنازل.

فيما قال فيصل سالم، عمدة القرية، الجمعية الزراعية بالقرية آيلة للسقوط ومتهالكة وتسبب الأمطار في فساد الأسمدة بسبب تجمع الامطار بها وإحلالها وتجديدها أمر هام وحيوي، وكذلك جمعية تنمية المجتمع بالقرية ونطالب باستكمال الإنشاءات بها، وأيضًا دفن كابلات الضغط العالي، وأضاف أنه يوجد بالقرية محولين للكهرباء أحدهما بقدرة 300 وات والثاني بقدرة 200 وات، وكلاهما هوائي والمطلوب دمج المحولين بمحول أرضي قدرة 800 وات، وإضافة محول آخر أرضي قدرة 300 وات بالجهة الشرقية للقرية لخدمة توسعات المنطقة، وهي منطقة ماكينة الطحين وتم تعميرها وزيادة سكانها بشكل كبير، وأيضًا إحلال وتجديد ما يقرب من 20 عامودًا من أعمدة الكهرباء المتهالكة.

وأضاف عمدة كفر الدغايدة، نقل مقابر القرية أصبح امر مُلح حيث أصبحت داخل الحيز العمراني، ومطلوب إطلاق اسم احد الشهداء من أبناء القرية علي أحد المدرستين بالقرية، فالمدرستين داخل كفر الدغايدة وتسمي الأولي مدرسة الشهيد طلبة السايح للتعليم الأساسي بنهطاي، والأخري مدرسة نهطاي التجارية ونريد تخليد اسماء الشهيدين عبد الله إبراهيم عامر ومحمد العزب شرف الدين، وهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.

وأكمل سالم، كما يُطالب اهل القرية، بتغطية ترعة بحريات 7 المشهورة بترعة (مخط الحجر)، ومراجعة المخططات التفصيلية والتي تسببت في أزمات حيث بني الأهالي علي أراضي داخل الحيز العمراني، وتم تحرير محاضر بناء على أراضي زراعية بسبب عدم وجود المخططات التفصيلية، وكذلك مراجعة قيود الارتفاعات التي تسببت في ارتفاع أسعار الأراضي بشكل كبير مما يهدد بمشكلة سكانية بالقرية.

كما يُطالب أهالي كفر الدغايدة، بإنشاء مركز شباب للقرية مع تدشين مشروعات خدمية صغيرة حرفية للقرية، وكذلك إنشاء سوق حضاري للقرية، وكذلك زيادة عدد خطوط التليفون الأرضي ليستوعب طلبات أهالي القرية خاصة مع الاتجاه للتعليم "أونلاين"، مع العمل علي تقوية شبكات المحمول التي تكاد تصل القرية

من جانبها قالت الدكتورة زينب سامي المنسق العام لمبادرة حياة كريمة بالغربية، ان المبادرة تهتم بتطوير الريف المصري وأن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية تتضمن أكثر من مرحلة، وتتضمن المرحلة الأولى منها تطوير مركز زفتى بالكامل والذي يحتوي على 9 قرى رئيسية، 54 قرية صغيرة و88 تابع، وتم تشكيل فرق عمل قامت بعقد اجتماعات مع كافة الشركات الخاصة بتطوير المرافق ورصد احتياجات كل قرية، تلاها عقد حوارات مجتمعية مع أهالي القرى لمعرفة تطلعاتهم وأحلامهم ومشاكلهم الداخلية.