رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمادة هلال: «المهرجانات» تحمل كلمات مبتذلة ولا تليق بالذوق العام (حوار)

حمادة هلال
حمادة هلال

حمادة هلال.. فنان متعدد المواهب، فهو مطرب له رصيد كبير لدى مستمعى الطرب، وممثل أثبت نجاحه فى العديد من الأعمال السينمائية، ويستعد حاليًا لخوض تجربة تمثيلية جديدة فى عالم الدراما، عبر مسلسل «المداح» الذى يخوض به منافسة موسم رمضان المقبل، كما يستعد أيضًا لطرح العديد من الأغانى خلال الفترة المقبلة.
وكشف «هلال»، فى حواره مع «الدستور»، عن كواليس مشاركته فى «المداح»، كما تحدث عن سبب غيابه عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، وعن الأعمال الغنائية الجديدة التى يستعد لطرحها خلال الأيام المقبلة، وغيرها من التفاصيل.

■ بداية.. ماذا عن كواليس مشاركتك فى مسلسل «المداح»؟
- فكرة مسلسل «المداح» حمستنى وخطفتنى فور عرضها علىّ، ووجدت أنه يتضمن أحداثًا شيقة ومميزة ومختلفة عما قدمته من قبل، وهو ما كنت أبحث عنه طوال الفترة الماضية، وكان سبب غيابى عن الموسم الرمضانى الماضى، وعكفنا خلال الفترة الماضية على التحضيرات اللازمة لانطلاق التصوير للحاق بموسم رمضان ٢٠٢١، وبالفعل بدأنا التصوير الأسبوع الجارى، وأسأل الله أن يكتب لنا النجاح والتوفيق، ومن المحبب على قلبى فى هذا العمل أيضًا صناع المسلسل، سواء الفنانون أو كل من هم خلف الكاميرا الذين يتسمون بالاحترام وروح التعاون، بقيادة المخرج أحمد سمير فرج، والورشة الكتابية التى تتميز بخفة الظل، وهم أمين جمال ووليد أبوالمجد وشريف يسرى.
■ ما طبيعة دورك فيه؟
- لا أفضل أن أفصح عن أى تفاصيل تخص العمل خلال الفترة الحالية، ودائمًا أفضل أن أفاجئ جمهورى بالشخصية التى أقدمها فى أعمالى الفنية، ولكن ما أستطيع الإفصاح عنه هو أنها شخصية جديدة وستفاجئ الجمهور، وهى السبب الرئيسى لموافقتى على المشاركة فى العمل، لأننى أحب التجديد والتنوع دائمًا، ولا أحب أن أتقيد فى شخصية ما دون تغيير، والمميز بالنسبة لى أن هذا المسلسل لم يعتمد على الكوميديا فقط، بل يتضمن أحداثًا متنوعة فى إطار الإثارة والتشويق والتراجيديا.
■ لماذا غبت عن الموسم الرمضانى العام الماضى؟
- السبب أننى لم أجد السيناريو الجيد الذى يعيدنى للتليفزيون أو الشاشة الفضية، ودائمًا أبحث عن الأعمال المختلفة والورق الذى يتضمن أحداثًا متماسكة ولها هدف ما، سواء «دراما أو رومانسية أو كوميديا»، فى النهاية أريد أن يكون حاملًا رسالة ما، ولا أفضل المشاركة فى أى عمل لمجرد الظهور فقط.
■ هل نجاح الدراما مرهون بعرضها فى الموسم الرمضانى؟
- بالطبع لا، وخير دليل هو نجاح الأعمال الدرامية التى تعرض خارج الموسم، وهناك تطور كبير فى عالم الدراما لا يمكن إنكاره أبدًا، لذلك لا يمكن أن يرهن نجاح المسلسلات على العرض فى موسم رمضان فقط، وهناك طقوس فرضتها أجواء شهر رمضان الممتلئة بالتجمعات العائلية، تتضمن عرض المسلسلات والفوازير التى تتناسب مع طبيعة الشهر وتضفى مزيدًا من المحبة والراحة النفسية على المشاهدين.
■ ما المعايير التى تختار على أساسها أدوارك؟
- التجديد والتنوع والدور الهادف القوى أهم معايير اختيارى الأعمال الفنية، وهو تقريبًا سبب ابتعادى خلال الفترة الماضية عن الساحة الفنية، فما زلت أبحث عن الدور الذى يجذبنى من الوهلة الأولى، حتى أظل عند حسن ظن جمهورى الذى وثق فى اختياراتى السابقة، فكل همى أن أفاجئهم بكل ما هو جديد.
■ أى الفنانين العظماء تفضل أن تقدم سيرته فى أحد أعمالك؟
- أعمال السير الذاتية صعبة وليست سهلة كما يعتقد البعض، ولكن مع ذلك أحب أن أقدم سيرة الفنان محمد فوزى، والتى عرضت علىَّ بالفعل خلال الفترة الماضية، ولكنى فضلت أن أقدم سيرته الفنية بعد تقديم عدد من الأعمال المنوعة الخاصة بى أولًا وأن أكوّن رصيدًا فنيًا كبيرًا فى عالم التمثيل، وبالطبع سأكون سعيدًا عندما أجسد حياة وشخصية قامة كبيرة مثل المطرب الراحل محمد فوزى، ومتحمس لهذا الأمر.
■ ننتقل للحديث عن الموسيقى.. ماذا عن كواليس أغنية «طحن»؟
- انتهيت من تسجيل أغنية «طحن فى طحن» منذ فترة طويلة وصورتها فيديو كليب، وطرحتها خلال الفترة الماضية، ويعتبر أحدث أعمالى الغنائية بعد فترة غياب، والأغنية تحمل الطابع الذى قدمته فى بداية مشوارى الفنى ولكن بشكل جديد، وتعاونت خلالها مع الشاعر الغنائى هشام عبدالحليم، والملحن حسن سراج، وهى توزيع أوكا، وحرصنا على أن نضع بها لمسات جديدة ومختلفة لتصبح لونًا غنائيًا جديدًا عما قدمته من قبل، وسعيد بردود الأفعال عليها فور طرحها.
■ هل ستعتمد على طرح الأغانى بشكل منفرد؟
- بالفعل، حضرت أكثر من أغنية خلال الفترة الماضية وطرحت منها أغنيتى «طحن فى طحن»، و«آية فى الجمال» وهى من كلمات محمود عليم، وألحان بينو، وتوزيع الموزع العالمى هادى مسرة، وهو واحد من أهم الموزعين فى عالم الموسيقى، وأجهز أيضًا أغنية «بلاش أنا» التى سأطرحها هى الأخرى فيديو كليب ومنفردة، ثم أغنية «ياللى بتتقل عليا»، وكل هذه الأغانى ستطرح خلال فترات متقاربة من بعضها، ولكن بطريقة أغانى «السينجل».
■ معنى ذلك أنه لا نية لتجهيز ألبوم جديد؟
- بالعكس، هناك مفاجأة أحضرها لجمهورى بعد طرح عدد من الأغانى السينجل، أنا أجهز لألبوم جديد، وبالنسبة لى أعشق الألبومات، لأنها من وجهة نظرى تكون رصيدًا غنيًا لأى مطرب، ولكننا أصبحنا فى زمن يعشق أغانى «السينجل» ويؤيدها بشدة، لذلك أحاول دائمًا مواكبة العصر حتى بتقديم ألوان غنائية جديدة ومنوعة، سواء حزينة أو رومانسية وكذلك مفرحة، لتكون مناسبة لتشغيلها فى الأفراح، وفى الوقت ذاته أوازن بين طرح أغانٍ منفردة وعمل ألبوم كامل كل فترة من الزمن.
■ ما رأيك فى أغانى المهرجانات؟
- لست ضدها ولكنى لم أقم بغنائها، بالنسبة لى أفضل دائمًا التنوع فى اختيار أعمالى الغنائية ولا مانع من أن أقدم لونًا شعبيًا، ولكن ليس مهرجانات، التى تحمل كلمات مبتذلة وسيئة ولا تليق بالذوق العام، أما عن دورى كمطرب، أبحث دائمًا عن نوعية الأغانى التى تناسب جميع الطبقات والفئات فى المجتمع وأبتعد عن الكلمات المبتذلة تمامًا وأراعى عادات وتقاليد المجتمع المصرى والعربى كله فى تقديم أعمال راقية ومنوعة فى الوقت ذاته، ولكن أريد أن أوضح أن هناك أشخاصًا يتميزون فى منطقة أغانى المهرجانات ولهم أعمال مميزة وحققت نجاحًا كبيرًا، خلال الفترة الماضية، وهناك نماذج ظهرت مؤخرًا تمكنت من هذه المنطقة.
■ هل تفكر فى تقديم دويتو مع أحد مطربى المهرجانات؟
- لم أفكر فى هذا الأمر من قبل، ولكن لا مانع إذا عرض علىّ ووجدته مناسبًا، سأوافق على الفور، فكما أوضحت من قبل، أحب بعض مطربى المهرجانات الذين يعون ما يقدمونه ويحرصون على الذوق العام، واستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم فى الساحة الغنائية مثل المطرب حسن شاكوش، الذى أجد صوته جميلًا ومحبوبًا، وغيره من الذين قدموا هذه النوعية من الأغانى بشكل جديد ويحاولون دائمًا أن يطوروا من أنفسهم، وهو المطلوب.
■ كيف ترى سوق الموسيقى فى الفترة الحالية؟
- فى حالة عدم استقرار، هذا بسبب ما تمر به البلاد من ظروف قاسية بسبب انتشار فيروس كورونا، ورغم ذلك نجد أن الأمور تحت السيطرة فى سوق المزيكا، وهذا لا ينفى وجود تذبذب، خاصة أننا أصبحنا لا نعلم أى نوع من المزيكا الذى يعجب الجمهور ويحقق نجاحًا كبيرًا، فأصبح هناك أكثر من نوع يجذب المستمعين فى آن واحد. وفى هذه الفترة، الشعبى يأخذ النصيب الأكبر، وفى النهاية- من وجهة نظرى- على كل مطرب أن يركز فى لونه ومنطقته، ويحقق النجاح الخاص به بلونه الذى اعتاد عليه جمهوره دون أن يسير مع الموجة ويواكب الأحداث فيغرق، لذلك نصيحتى للجميع هى التريث فى اختيار أعمالهم الغنائية.